ودشن روبيو مهامه وزيرا للخارجية باستقبال نظراءه من دول "تحالف كواد" في واشنطن بعد يوم من تنصيب الرئيس دونالد ترمب الذي تعهّد بالتصدي لصعود الصين والتهديد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.
وتعهد روبيو مع نظرائه في بيان مشترك بالعمل من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة ومفتوحة"، مستخدمين كلمة مشفرة ضد العدوان الصيني طالما استخدمتها الإدارات الأمريكية السابقة من الحزبين.
وأعرب الوزراء الأربعة عن دعمهم لمنطقة "تدعم وتدافع عن سيادة القانون والقيم الديمقراطية والسيادة وسلامة الأراضي والدفاع عنها".
وقال البيان: "نحن نعارض بشدة أي إجراءات أحادية الجانب تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه".
وأكد الوزراء أيضاً أنهم سيعملون على عقد قمة رباعية كان من المقرر عقدها سابقاً هذا العام في الهند، ما يعني زيارة مبكرة لترمب إلى نيودلهي التي يعتبرها حصناً منيعاً في وجه الصين.
وتعهّد روبيو في جلسة إقرار تعيينه بردع الصين عن غزو تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي لكن الصين تسعى للاستيلاء عليها.
ووصل روبيو إلى وزارة الخارجية بوعد للدفاع عن الدبلوماسيين الأمريكيين الذين غالباً ما كانوا يتعرضون لاتهامات مسيئة من قِبل الجمهوريين، لكنه من جهة أخرى مكلف تنفيذ سياسة ترمب "أمريكا أولاً".
وقال روبيو: "أتوقع من كل دولة على الأرض أن تعمل على تعزيز مصالحها الوطنية. لكن في حالات.. وآمل أن يكون هناك كثير منها تتوافق مصالحنا الوطنية مع مصالحهم، فإننا نتطلع إلى العمل معهم".
ومع عودة ترمب استقال عدد كبير من كبار موظفي وزارة الخارجية، بحيث تسعى الإدارة الجديدة إلى استبدال دبلوماسيين مخلصين بهم.
وتحالف كواد الذي وضع تصوره رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي وطوره الرئيس السابق جو بايدن، تنظر إليه الصين على أنه وسيلة لتطويقها لاحتوائها، لكن الدول الأربع تنفي ذلك.