وقال نتنياهو في بيان إن قوات الأمن بدأت "اليوم عملية عسكرية واسعة وذات أهمية لاستئصال الإرهاب في جنين" أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي"، مشيراً إلى أنها جاءت بقرار من مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينت".
وأعلن جيش الاحتلال في بيان بوقت سابق الثلاثاء، أن العملية تباشرها قوات من الجيش والشاباك (الأمن الداخلي) بدعوى "إحباط الأنشطة الإرهابية في جنين".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، استشهاد 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على جنين. وذكر شهود عيان أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في المخيم الملاصق لمدينة جنين من جهتها الغربية.
وأشار الشهود إلى أن صفارات الإنذار دوّت في المخيم للتحذير من العملية الإسرائيلية، لافتين إلى أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم. كما ذكروا أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت مرتين موقعاً في المخيم، من دون معرفة طبيعة الهدف، وأكدوا تحليق مروحيات في سماء المخيم.
وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن جيش الاحتلال "بدأ عملية في جنين بغارة جوية بطائرة من دون طيار، استهدفت عدة بنى تحتية".
وأضافت: "بدأت قوات عديدة من الجيش بما في ذلك وحدات خاصة وجهاز الشاباك وحرس الحدود، عملية خاصة ستستمر في الأيام المقبلة".
وأشارت إلى أن "أهداف العملية الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة".
كتيبة جنين تتصدى
من جهتها، قالت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان: "تمكن مقاتلونا من اكتشاف قوة صهيونية خاصة تسللت إلى حي الهدف وإيقاعها بحقل من النيران محققين إصابات مؤكدة".
وبموازاة الإبادة بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 866 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وصباح الأحد الماضي، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.