قال وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه الأحد إن تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أمر يعود للولايات المتحدة، موضحاً أن العلاقات تمر بمرحلة حرجة.
ودعا وي الولايات المتحدة إلى "تعزيز التضامن ومعارضة المواجهة والانقسام"، مشدداً على أن الصين لا تسعى إلا للسلام والاستقرار وأنها ليست معتدية.
وقال وي إن الصين ترفض بشدة ما ورد في كلمة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن السبت من "تشويه للسمعة والاتهامات بل والتهديدات الأمريكية".
وقال وي في كلمة أمام "حوار شانغريلا" بسنغافورة، وهو التجمع الأمني الرئيسي في آسيا: "نطلب من الجانب الأمريكي الكف عن تشويه سمعة الصين واحتواءها، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين".
وأكد: "لا يمكن أن تتحسن العلاقات الثنائية ما لم يتمكن الجانب الأمريكي من فعل ذلك".
وأشار أوستن إلى وجود زيادة "مقلقة" في عدد المواجهات بين الطائرات والسفن الصينية مع طائرات الدول الأخرى، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب حلفائها بما في ذلك تايوان.
وركز اجتماع شانجريلا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولفت وي إلى أن الصين تدعم محادثات السلام وتعارض "تقديم أسلحة وممارسة أقصى قدر من الضغوط".
وأضاف من دون إبداء موقف الصين: "ما السبب الجذري لهذه الأزمة؟ من العقل المدبر وراء ذلك؟ من الطرف الخاسر بشكل أكبر؟ ومن الذي سيستفيد أكثر؟ من الذي يروج للسلام ومن الذي يسكب الوقود على النار؟ أعتقد أننا جميعاً نعرف الإجابات على هذه الأسئلة".
وفيما يخص قضية تايوان قال وى إن موقف الصين من الجزيرة التى تعتبرها بكين أحد أقاليمها "لم يتغير".
وأضاف أن الحكومة الصينية تسعى إلى "إعادة التوحيد السلمي" مع تايوان لكنها تحتفظ "بخيارات أخرى".
وشدد وي: "ستحقق الصين من دون شك إعادة توحيدها، والذين يسعون لاستقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين لن يحققوا غايتهم".