وقال بيان لنادي الأسير الفلسطيني إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس (الجمعة) وحتى صباح اليوم السبت، 15 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وأسرى محررون" وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب) ونابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم (شمال).
وأوضح النادي أن "الاحتلال يمارس خلال حملات الاعتقال، تنكيل بالأسرى وعائلاتهم، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح، إلى جانب عمليات تخريب واسعة في المنازل".
ووفق النادي، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "أكثر من 11 ألفاً و800 من الضفة، بما فيها القدس".
وفي سياق متصل، أُصيب شاب فلسطيني اليوم السبت، برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات مع مستوطنين في بلدة "بيت فوريك" شرق نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد، إن "مواجهات اندلعت في المنطقة الغربية للبلدة، أطلق خلالها الجيش الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة شاب (32 عاماً) برصاص في الفخذ، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأوضح رئيس البلدية أن "المواجهات اندلعت تزامناً مع مهاجمة مستوطنين منازل في منطقة حي الضباط في البلدة، فيما نجح الأهالي في التصدي لهم، وطردهم من المكان"، ولفت إلى أن هجوم المستوطنين لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
وقال إن "مستوطني إيتمار المقامة على أراضي القرية، صعّدوا في الفترة الأخيرة هجماتهم ضد البلدة والمناطق المجاورة، تحت حماية جيش الاحتلال".
وتأتي هذه التطورات غداة إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجمعة، وقف إصدار قرارات اعتقال إداري ضد المستوطنين المتهمين بمهاجمة فلسطينيين في الضفة، الأمر الذي قالت الخارجية الفلسطينية إنه "سيشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم".
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية "تتساهل" مع اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
مستوطنون يقطعون 55 شجرة زيتون
واليوم السبت، أقدم مستوطنون إسرائيليون على قطع نحو 55 شجرة زيتون بجنوب مدينة نابلس، وقال عضو مجلس قرية اللبن الشرقية جهاد الفيصل، إن "مجموعة مستوطنين أقدموا على قطع نحو 55 شجرة زيتون، مزروعة في قطعة أرض بمحاذاة الطريق الواصلة بين رام الله ونابلس، وتعود ملكيتها لعائلة عويس والأغبر".
وأضاف الفيصل أن المستوطنين جاؤوا من مستوطنة "معاليه ليفونة" المقامة على أراضي قرية اللبن الشرقية والقرى المجاورة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن 795 شهيداً ونحو 6 آلاف و450 جريحاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.