جاء ذلك في كلمة لوزير الدفاع التركي خلال مشاركته في اجتماع لجنة التخطيط والميزانية البرلمانية لمناقشة موازنة وزارة الدفاع التركية لعام 2025.
وقال غولر: "بفضل التفاني الكبير والجهد الذي بذله جنودنا الأبطال، جرى إغلاق القفل في منطقة الزاب (في إشارة إلى عملية المخلب-القفل). وأنشطتنا في المنطقة مستمرة وستستمر بالوتيرة والتصميم نفسهما".
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت تركيا عملية "المخلب-القفل" ضد معاقل "PKK" الإرهابي في مناطق متينا والزاب وأفشين-باسيان شمالي العراق.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "PKK" الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
وأكد وزير الدفاع التركي أن البيئة الأمنية باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، وأن العالم يمر بفترة حساسة، إذ يهتز ميزان القوى الدولي وتزداد الصراعات على النفوذ وتتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وأشار إلى وجود حاجة ماسة لهيكل دفاعي قوي من أجل التعامل بفاعلية مع جميع التهديدات التي تحيط بتركيا، لافتاً إلى أن بلاده تنفذ إجراءات فعّالة من أجل حماية حدودها ومنع موجات الهجرة غير القانونية والأنشطة الإرهابية.
وجدد وزير الدفاع التركي تأكيده أن القوات المسلحة ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل تركيا وخارجها، مبيناً في هذا السياق تحييد ألفين و564 إرهابياً منذ مطلع العام الحالي.
وتابع غولر: "نرى أن علاقاتنا مع جارنا العراق والتي تحسنت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مهمة للغاية في سياق مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية". وأشار أيضاً إلى وجود تعاون وثيق مع حكومة إقليم شمال العراق لضمان السلام بالمنطقة.
وبشأن الوضع في غزة، قال الوزير غولر إن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام وتجاهلها للقانون الدولي يجر المنطقة بأسرها إلى الخطر، مشدداً على أن تركيا دعت المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية لوقف الهجمات منذ اللحظة الأولى ومنع انتشارها.
وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ولبنان، لافتاً إلى إجلاء مواطنيه بشكل آمن إلى البلاد.
كما شدد على أن تركيا تنفذ سياسات دفاعية وأمنية في إطار التطورات التي تشهدها المنطقة وتتخذ التدابير اللازمة.