وأضافت القناة 12 أن "وزراء خارجية الاتحاد السبعة والعشرين سيعقدون الخميس اجتماعاً وُصِف بـ(غير رسمي)، لبحث فرض عقوبات على الوزيرين سموتريتش وبن غفير"، لافتة إلى أن الاجتماع سيُعقد بناءً على اقتراح من ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بفرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش بتهمة "التحريض على جرائم حرب".
وأشارت القناة العبرية إلى أن بوريل "تحدّث مؤخراً أكثر من مرة عن الموضوع، ودعا إلى فرض عقوبات على الوزيرين المحسوبين على اليمين (الإسرائيلي) المتطرف بعد تصريحات مثيرة للجدل حول تجويع سكان غزة، ودعوتهما إلى تقليص المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع".
ونقلت القناة عن مصدر أوروبي مطلّع لم تسمّهِ، أن الاقتراح المتعلق بفرض العقوبات أُرسِل إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل أيام، وأوضح المصدر أن الهدف من ذلك "اختبار مدى استعداد أعضاء الاتحاد الأوروبي للموافقة على القرار الذي يُشترط أن يُتخّذ بالإجماع، كونه يتعلق بالسياسة الخارجية، بخاصة في نظام العقوبات".
وأضاف: "إذا انتهت مناقشة غد دون فرض حقّ النقض من أي دولة عضو، فسيُرسَل الاقتراح إلى فرق مهنية وقانونيين لصياغته". وقال المصدر بشأن نوعية العقوبات المحتملة: "في الوقت الحالي ليس من الواضح ما العقوبات، لكن التقييم هو بين حظر دخول الوزيرين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول إن وُجِدت".
وإذا قُبِل اقتراح جوزيف بوريل، فستكون هذه المرة الأولى التي تٌفرض فيها عقوبات على مسؤولين إسرائيليين منتخبين، بما يشمل مستوى كبار الوزراء، وفق القناة 12.
أما ردود الفعل الأوروبية، فقالت القناة: "عند فحص منظومة العلاقات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي ودولة إسرائيل، يمكن الافتراض أن إسرائيل تتوقع من المجر التي تتولى أيضاً منصب الرئاسة الدورية للاتحاد، وجمهورية تشيكيا، وربما حتى ألمانيا، معارضة الخطوة".
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تدوينة على منصة إكس: "نعمل الآن مع أصدقائنا في أوروبا لمنع صدور قرارات ضد إسرائيل في اجتماع وزراء خارجية ا لاتحاد الأوروبي غداً (الخميس)، بمبادرة من عناصر مناهضة لإسرائيل".
وفي 11 أغسطس/آب قال بوريل في تدوينة على منصة إكس: "بينما يضغط العالم من أجل وقف إطلاق النار في غزة، يدعو وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير إلى قطع الوقود والمساعدات عن المدنيين"، مضيفاً أن "هذا يشكّل تحريضاً على ارتكاب جرائم حرب. ولا بد أن تكون العقوبات على رأس أجندة الاتحاد الأوروبي".
جاءت تصريحات بوريل بعد أن قال سموتريتش في الخامس من الشهر نفسه إنه "قد يكون من المبرر والأخلاقي السماح لإسرائيل بتجويع مليونَي مدني حتى الموت إلى حين إعادة المختطَفين الإسرائيليين من قطاع غزة".
وبدعم أمريكي تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.