واشنطن: منظومة "ثاد" في مكانها بإسرائيل وقادرون على تشغيلها بسرعة كبيرة
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أنّ منظومة "ثاد" المضادّة للصواريخ باتت "في مكانها" في إسرائيل، مشيراً إلى أنّ واشنطن أرسلت هذه المنظومة الدفاعية الأمريكية المتطوّرة لحماية حليفتها من أيّ هجوم صاروخي إيراني جديد.
أوستن: منظومة "ثاد" الأمريكية المضادة للصواريخ باتت "في مكانها" في إسرائيل - أرشيف / صورة: AP (AP)

وقال أوستن، حسب تصريحات نشرها البنتاغون، أمس الاثنين، إنّ "هذا النظام بات في مكانه، ولن نقول ما إذا كان قيد التشغيل أم لا، ولكنّنا قادرون على تشغيله بسرعة كبيرة".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تستعدّ فيه إسرائيل للردّ على هجوم صاروخي ضخم شنّته عليها إيران في وقت سابق من هذا الشهر.

ويومها قالت إيران إنّها قصفت إسرائيل ردّاً على اغتيالها زعيم حزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك أيضاً انتقاماً لاغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

والأسبوع الماضي، أعلن البنتاغون أنه أرسل إلى إسرائيل العسكريين المسؤولين عن تشغيل نظام الدفاع الصاروخي العالي الارتفاع (ثاد)، الذي يُعد أحد أكثر الأنظمة تطوراً في العالم ويتكوّن من منصات لإطلاق الصواريخ محمولة على شاحنات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، إن تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بهذا السلاح المتطور "يؤكّد التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل من أيّ هجوم صاروخي باليستي من إيران".

ومنظومة "ثاد" تُعَدّ سلاحاً دفاعياً لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.

وتحتاج بطارية "ثاد" عادةً إلى نحو 100 جندي لتشغيلها، وفق رويترز، وتحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة، ورادار قوي.

وثمة توقعات إعلامية إسرائيلية بأن الهجوم على إيران قد يشمل منشآت نفطية و/أو نووية، وسط مخاوف وتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة، وتوعدت طهران بأنه في حال هاجمتها إسرائيل فسيكون ردها "أكثر إيلاماً" من الهجوم الماضي.

يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003، حرب "إبادة جماعية" على قطاع غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي حرباً واسعة على لبنان، كما تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر.

TRT عربي - وكالات