وتأتي العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان، قبل محادثات زعماء مجموعة السبع هذا الأسبوع، وتستهدف أكثر من 300 جهة، بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات.

في المقابل، تعهدت موسكو، اليوم الأربعاء، الرد على العقوبات "المعادية" الأخيرة ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية، قولها: إن "روسيا، على عادتها كما في حالات مماثلة، لن تدع الأفعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد".

ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة، بورصة موسكو وفروع شركاتها، في خطوة تزعم واشنطن أنها ترمي إلى تعقيد التعاملات بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى كيانات مشاركة في ثلاثة مشاريع للغاز الطبيعي المسال.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بيان "إن إجراءات اليوم تضرب الطرق المتبقية لديهم للحصول على المواد والمعدات في السوق الدولية، بما في ذلك اعتمادهم على الإمدادات الحيوية من دولة ثالثة"، مضيفةً "نحن نزيد المخاطر على المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي".

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحفيين، اليوم الأربعاء، إن الجهود المبذولة لتقييد قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا كان لها "تأثير كبير"، مضيفاً "تراجعت الصادرات العالمية إلى روسيا بنحو 90 مليار دولار، في حين توقفت كل الصادرات الأمريكية إلى روسيا باستثناء بعض المواد الطبية مثل اللقاحات".

وأشار المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن ذلك سيؤثر في عناصر ذات أهمية قصوى بقيمة 100 مليون دولار، بما فيها أشباه الموصلات، مضيفاً أن عدداً كبيراً من عمليات التهرّب من العقوبات يعتقد أنها تمر عبر كيانات في الصين.

وتأتي الإجراءات الأمريكية قبل انعقاد قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع في إيطاليا، بينما يأمل قادة المجموعة في التوصل إلى اتفاق بشأن استخدام أرباح الفوائد على أصول مجمّدة للمصرف المركزي الروسي بقيمة 300 مليار يورو لمساعدة كييف، والآلية لذلك هي استخدام الأرباح ضمانة لقرض تصل قيمته إلى 50 مليار دولار.