وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية بوصول "الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وقال مصدر حكومي لبناني إن منسوب التفاؤل الأمريكي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار هو "الأعلى" منذ عام، مضيفاً أن الجانب اللبناني لديه ملاحظات على "بند في المسودة الأمريكية بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وأمس الاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشروط الأساسية لإسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان هي "إبعاد حزب الله عن الحدود، والحفاظ على حرية عمل إسرائيل (في لبنان)، وإغلاق خط أنابيب الأكسجين (خطوط الإمداد) عبر الحدود السورية لمنع التسلح في المستقبل".
جاء ذلك في كلمة لنتنياهو خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان)، قدم خلالها استعراضاً أمنياً بشأن حرب الإبادة في غزة ولبنان بناء على طلب من النواب، وفق القناة 14 الإسرائيلية الخاصة.
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد أعلن مساء الجمعة تسلمه مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار في ظل الحرب الإسرائيلية على بلاده، لافتاً إلى أن النقاش لا يزال متواصلاً بشأن تفاصيله.
وقال بري حينها إنه تسلّم المقترح الأمريكي، نافياً أن "يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان"، مضيفاً أن "الأمريكيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى النقاش فيه في المبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مساس بسيادتنا".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.