نتنياهو يتوعد عقب الهجوم على اليمن.. والحوثي: مستمرون في مساندة غزة
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، جماعة الحوثي اليمنية بـ"دفع ثمن باهظ" جراء هجماتها المستمرة على إسرائيل، فيما ردت الجماعة بالقول إن تصريح نتنياهو يحفزها على الاستمرار في مساندة غزة.
متظاهرون وسط صنعاء يشاهدون بثاً مباشراً لآثار غارات مشتركة نفذتها إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة على مناطق متفرقة باليمن / صورة: Reuters (Reuters)

يأتي ذلك بعد تنفيذ إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة غارات مشتركة للمرة الأولى في وقت سابق الجمعة، استهدفت بنى تحتية في صنعاء ومحافظتي عمران (شمال)، والحديدة (غرب)، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.

وأظهرت مشاهد حيّة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين وقوع الغارات على صنعاء بالتزامن مع مظاهرة حاشدة دعت إليها الجماعة اليمنية تضامنا مع غزة.

نتنياهو يتوعد

وتعقيبا على الهجمات على اليمن، قال نتنياهو في بيان الجمعة: "كما وعدنا فإن الحوثيين يدفعون، وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا"، بحسب تعبيره.

وأضاف نتنياهو: "هاجمنا اليوم (الجمعة) أهدافا لنظام الحوثي في الشريط الساحلي الغربي وعمق اليمن".

وتابع مهددا: "أكرر، لن نتسامح مع أي أذى يلحق بمواطنينا وبلدنا، وسنعمل بكل حزم وقوة ضد أي كيان يهدد إسرائيل، أينما ومتى كان ذلك ضروريا"، على حد تعبيره.

ولم تتوقف التهديدات الإسرائيلية للحوثيين بعد هجمات اليوم على اليمن عند نتنياهو، إذ توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال قادة الحوثيين أينما كانوا.

وقال كاتس في بيان إن "هجوم الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) في اليمن رسالة واضحة لا لبس فيها إلى زعيم منظمة الحوثي عبد الملك الحوثي، وزعمائها في اليمن: لن تكون هناك حصانة لأحد، سنلاحقكم ونطاردكم وندمر البنية التحتية المعادية التي أنشأتموها".

رد حوثي

في المقابل، رد عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، محمد علي الحوثي، على تصريح نتنياهو بالقول إن "‏استهداف ‎اليمن لموقفها المساند مع غزة يزيد من ثبات الموقف الإيماني والأخلاقي، وشرف يتحلى به في مواجهة الإرهاب والإبادة".

وأضاف الحوثي عبر بيان: "نقول لنتنياهو: أنتم رموز للجريمة والوحشية المقززة، وتصريحاتكم بعد العمليات الهمجية (غارات الجمعة) إرباك واضح وقلق ظاهر يحفز أبطال اليمن للاستمرار في مساندة غزة".

هجوم ثلاثي

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية اليوم الجمعة: "للمرة الأولى هجوم مشترك إسرائيلي-أمريكي-بريطاني على أهداف حوثية باليمن"، ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه، أن "تل أبيب نفذت هجمات في اليمن بالتنسيق مع واشنطن".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الجمعة: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".

وأضاف البيان: "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بُنى تحتية في محطة الطاقة حزيز، التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي في أنشطته العسكرية"، وفق ادعائه، وتابع: "كما تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى، وميناء الحديدة، في منطقة الساحل الغربي".

وقال جيش الاحتلال إن "الأهداف التي تم استهدافها تثبت استخدامها العسكري من قبل نظام الحوثي، الذي يستغل البنى التحتية المدنية في اليمن لأغراض معادية"، وفق ادعائه.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

كما تشن "الحوثي" ما بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

TRT عربي - وكالات