وقال بيان لمكتب نتنياهو إن "رئيس الوزراء زار اليوم قاعدة الفرقة 36 في منطقة الحدود اللبنانية".

وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سكان 26 بلدة جنوبي لبنان بإخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه إلى شمال نهر الأولي.​​​​​​​

وشملت أوامر الإخلاء التي أدرجها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس: سكان بلدات حولا، وميس الجبل، وبليدا، ومحيبيب، وشقرا، وبرعيشت، ومجدل سلم، وقبريخا، وكونين، وبيت ياحون.

كما شملت بلدات جميجمة، والطيري، وبني حيان، والتمرية، وتولين، ودير سريان، والقصير، وبفليا، وجبل العدس، وبياض، وصربين، وبرج رحال، وعين بعل، والرشيدية، وحنية.

ومدّعياً الحرص على سلامة المدنيين، خاطب أدرعي سكان هذه البلدات قائلاً إن "أنشطة حزب الله تجبر الجيش الإسرائيلي على العمل ضده. من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فوراً".

وحذّر السكان من أن "كل من يوجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرّض حياته للخطر"، وأنذرهم بضرورة إخلاء منازلهم و"التحرك فوراً شمالي نهر الأولي".

ومنذ أن أعلن جيش الاحتلال بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنذر أكثر من مرة سكان قرى وبلدات جنوب وشرق البلاد، إضافة إلى مربعات سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بضرورة إخلائها تمهيداً لاستهدافها، بدعوى وجود مستودعات أسلحة لحزب الله.

وعادةً ما تسبق هذه الإنذارات الإسرائيلية بالإخلاء هجمات عنيفة، معظم ضحاياها من المدنيين، بما يتناقض مع ادعائها الحرص على سلامتهم.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ عام، لتشمل مناطق لبنان كافة، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه، ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي على لبنان حتى السبت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 3411 بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويردّ حزب الله على الغزو الإسرائيلي للبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.