كلام ميقاتي جاء في بيان صدر عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، والسفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون.
وحسب البيان، قال ميقاتي إن "لبنان نفَّذ البنود المطلوبة من التفاهم (اتفاق وقف إطلاق النار)، إلا أنّ إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم وما زالت تنتهك القرار الدولي الرقم 1701".
وأضاف: "بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية كافة، وافقت الحكومة على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير/شباط 2025".
ولفت ميقاتي إلى أن "هذا الأمر يتطلب في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة في الجنوب".
ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين أُسروا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا التمديد يعني منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير/شباط المقبل لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محدداً في 26 يناير/كانون الثاني الجاري (أمس) بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد أعطاها مهلة أقصاها 60 يوماً لإتمام الانسحاب.
كانت إسرائيل قد طالبت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بتمديد مهلة إتمام انسحابها من جنوب لبنان شهراً كاملاً لـ"استكمال عملياتها العسكرية"، فيما جاء التمديد بـ24 يوماً فقط.
ومنذ فجر الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، إلا أن تمسك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب حسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفرا عن عشرات القتلى والجرحى.
وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوماً".
كما زعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
وبدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وقفٌ لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.