تكثّف تركيا وقطر تعاونهما لتأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وهي أهم وأضخم فعالية على مستوى المنتخبات في عالم الساحرة المستديرة.
والثلاثاء، اختتم نائب وزير الداخلية التركي محترم إنجة زيارة إلى الدوحة بحث خلالها مع مسؤولين قطريين تعزيز التعاون الأمني قبل البطولة التي تُقام للمرة الأولى في دولة عربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وهذا التعاون الأمني المكثف والمميز يمثّل أحد أوجه علاقات استراتيجية بين تركيا وقطر في المجالات كافة.
إليكم أبرز المحطات ضمن مسار طويل من التعاون بين البلدين لتأمين المونديال المرتقب:
زيارات ولقاءات
في 5 يونيو/حزيران الجاري، التقى نائب وزير الداخلية التركي رئيسَ لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة اللواء عبد العزيز عبد الله الأنصاري، وهي اللجنة الرسمية المسؤولة عن تأمين المونديال.
كما زار كل من إنجة والسفير التركي لدى الدوحة مصطفى كوكصو، المنشآت التي ستقطن فيها عناصر من الشرطة التركية من المقرر أن تشارك في تأمين البطولة.
وتفقدا كذلك ملعب "البيت" وهو أحد الملاعب الثمانية التي ستستضيف مباريات البطولة.
وفي 15 مايو/أيار الماضي، بحث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو واللواء الأنصاري، عبر اتصال مرئي، التدابير الأمنية خلال البطولة التي يشارك فيها 32 منتخباً.
قوات تركية
في 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن وزير الداخلية التركي أن أنقرة سترسل ثلاثة آلاف شرطي إلى قطر للمشاركة في تأمين المونديال، وألمح إلى إمكانية زيادة العدد في ظل مشاورات متواصلة مع الدوحة.
والثلاثة آلاف شرطي هم من وحدات مكافحة الشغب، والعمليات الخاصة، وخبراء تفكيك الألغام، وسيصطحبون معهم كلاباً بوليسية مدربة.
ومنذ 2019، استفاد 791 قطرياً من برامج تدريبية نظمتها المديرية العامة للأمن التركي في مجالات الأمن الرياضي والتدخل في الأحداث الجماعية وحماية المنشآت ضد الممارسات الإرهابية.
اتفاقية تأمين
في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وقعت أنقرة والدوحة اتفاقية للتعاون بشأن التدابير الأمنية الخاصة بالمونديال، تحت اسم "خطاب النوايا بشأن التعاون في تنفيذ الفعاليات الكبرى".
وبموجب الاتفاقية، يتعاون الطرفان في تدابير مكافحة الجريمة خلال الفعاليات الكبرى وتدابير مكافحة الإرهاب والمشاركة في البعثات الميدانية ذات الصلة باستضافة الفعاليات الضخمة.