وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إن "روسيا هي من يتسبب بالتصعيد" في أوكرانيا، موضحة أن "التصعيد الأساسي يتمثل في أن روسيا تستعين ببلد آخر"، في إشارة إلى مشاركة جنود كوريين شماليين في قتال كييف.
من جهتها، أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى صراع إقليمي أوسع" في أوروبا.
وأضافت سينغ: "نحن لا نسعى إلى الحرب مع روسيا" ، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستواصل "تسليح أوكرانيا ودعمها".
وتابعت: "سنكون دائماً قلقين حيال الخطاب الخطير" لموسكو وإزاء "إجراءات التصعيد".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في خطاب نقله التليفزيون الرسمي، مساء أمس الخميس، إن روسيا ردت على استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية وبريطانية بشن هجوم بنوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية. وأوضح بوتين أن المدنيين سيجري تحذيرهم قبل الهجمات المقبلة بمثل هذه الأسلحة.
وكانت روسيا قد حذّرت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاق الصاروخ، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين. بينما أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن واشنطن "أُبلِغت قبل فترة وجيزة من إطلاق" روسيا للصاروخ، وذلك عبر "قنوات الحد من المخاطر النووية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا هاجمت روسيا بستة صواريخ "أتاكمز" أمريكية الصنع في 19 نوفمبر/تشرين الثاني وبصواريخ "ستورم شادو" البريطانية وصواريخ "هيمارس" الأمريكية في 21 من الشهر نفسه، وذلك بعد موافقة إدارة بايدن.
وشدّد على أنه "من تلك اللحظة، ومثلما أكدنا مراراً من قبل، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، والذي كان الغرب قد حرض عليه سابقاً، عناصر الصراعات العالمية".
واتهم بوتين الولايات المتحدة بدفع العالم نحو صراع عالمي، محذراً من أنه "في حالة تصعيد الأعمال العدائية، سنرد أيضاً بأسلوب حاسم ومماثل".
والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن أوكرانيا استخدمت لأول مرة، صواريخ كروز طويلة المدى من طراز "ستورم شادو" ضد الأراضي الروسية.
وقبل ذلك الأحد، كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن السعي للانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.