شارك عشرة آلاف شخص في مظاهرة في برلين اليوم السبت احتجاجاً على تزويد أوكرانيا بالأسلحة للحرب مع روسيا، وطالبوا بإجراء مفاوضات سلام لإنهاء الحرب.
ويأتي الاحتجاج الذي شاركت في تنظيمه السياسية اليسارية سارا فاكنكنيخت، والناشطة في مجال حقوق المرأة أليس شفارتسر، بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبهذه المناسبة، تعهد الحلفاء الغربيون بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وبفرض عقوبات جديدة على روسيا كما أبدى كثيرون في شتى أنحاء العام التضامن مع كييف.
وقال منظمو الاحتجاج على موقعهم على الإنترنت: "ندعو المستشار الألماني إلى وقف تصعيد شحنات الأسلحة. الآن!.. لأن كل يوم يمر يكلفنا ما يصل إلى 1000 روح ويجعلنا أقرب إلى حرب عالمية ثالثة".
ودعت فاكنكنيخت، إلى وقف إطلاق نار ومفاوضات سلام مع روسيا، وذلك في بث مباشر على يوتيوب.
وقبل أسبوعين، نشرت فاكنكنيخت وشفارتسر "بيان من أجل السلام" دعتا فيه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى "وقف التصعيد في إمدادات الأسلحة".
وإثر ذلك، اتهم ناقدون فاكنكنيخت وشفارتسر بالسذاجة إثر مطلبهما.
في أعقاب ذلك، اعتبر المستشار الألماني أنه يتعين على المرء أن يفهم أن "الرئيس الروسي يقبل حالياً شكلاً واحداً من المفاوضات، وهو أن يستسلم شخص ما دون قيد أو شرط وأن ينفذ جميع أهدافه".
وتُعدّ ألمانيا والولايات المتحدة من أكبر موردي الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي بريطانيا، تجمّع آلاف المتظاهرين أمام مبنى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في العاصمة لندن، للاحتجاج على الحرب.
وشارك في المظاهرة منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون الأعلام الأوكرانية ولافتات كتب عليها: "أوقفوا بوتين" و"نعم للناتو" و"روسيا ارحلي عن أوكرانيا".
وشارك في المظاهرة نواب من حزب العمال البريطاني المعارض.
وأطلقت روسيا في 24 فبراير/شباط 2022، هجوماً على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".