جاء ذلك في بيان أمس الجمعة وصفت فيه هدم السلطات الإسرائيلية مقر جمعية البستان في بلدة سلوان بالقدس الشرقية بأنها "جريمة التطهير العرقي".
والجمعة، حذرت وزارة شؤون القدس الفلسطينية من أن إسرائيل تسارع الخطى لهدم وشطب حي البستان في بلدة سلوان بالقدس الشرقية من الخريطة، ما يرقى إلى اعتباره "جريمة حرب وتطهيراً عرقياً".
واعتبرت وزارة الخارجية عمليات الهدم "جريمة تطهير عرقي، وترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى تفريغ القدس من أصحابها الأصليين، ودفعهم إلى الهجرة عنها، لإحلال المستوطنين مكانهم".
وأضافت أن جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس "غير شرعية وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وقرارات الأمم المتحدة"، مطالبة المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وهدمت إسرائيل أكثر من 183 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية 2024، بينها 33 مبنى في بلدة سلوان، حيث كانت عمليات الهدم الأكبر من نصيب حي البستان، حسب بيان وزارة شؤون القدس.
وارتفعت عمليات الهدم بصورة ملحوظة منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان آخرها هدم "بلدية القدس" الإسرائيلية 3 مبانٍ سكنية في حي البستان، الأربعاء الماضي بينها واحد لجمعية البستان.
ويشمل حي البستان بأكمله 116 منزلاً ويسكنه نحو 1550 فلسطينياً، وبات مهدداً بالإزالة لصالح إقامة حديقة توراتية على أنقاضه، وفق بيان وزارة شؤون القدس.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي سابقاً نيته هدم عشرات المنازل في حي البستان توطئة لإقامة حديقة توراتية في المنطقة. ومنذ بداية 2024 صعدت السلطات الإسرائيلية ممارستها التمييزية ضد الفلسطينيين بالقدس الشرقية، وهدمت عشرات المنازل والمنشآت هناك. وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تتعمد تقييد منح رخص البناء للفلسطينيين في القدس الشرقية في محاولة للحد من عدد السكان الفلسطينيين.
واليوم السبت أحرق مستوطنون إسرائيليون 3 مركبات فلسطينية وغرفة زراعية، في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال عارف حنني، رئيس بلدية بيت فوريك، لوكالة لأناضول إن "5 مستوطنين هاجموا المنطقة الغربية من بيت فوريك، المعروفة بحي الضباط، وأحرقوا ثلاث مركبات وغرفة زراعية وهاجموا عدة منازل بالحجارة، دون وقوع إصابات".
وأوضح رئيس البلدية أن "المستوطنين كانوا مسلحين وجاؤوا بمركبة من مستوطنة إيتمار، المقامة على أراضي بيت فوريك والبلدات المجاورة"، موضحاً أن "أهالي البلدة تصدوا لهجوم المستوطنين، وطردوهم من أراضي البلدة".
وفي مسافر يطا جنوب الخليل وضع مستوطنون بيتاً متنقلاً (كرفانا) على أراضي فلسطينيين، كما اعتدوا على قاطفي الزيتون وثقبوا إطارات جرار زراعي، وسرقوا أجهزة كاميرات المراقبة، كما أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام باتجاه فلسطينيين، بينهم أطفال، حسب وفا.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية "تتساهل" مع اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.