أثارت رسالة داخلية من مستشفى ألماني تطلب جمع مواد طبية منتهية الصلاحية لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع استمرار تدفق المساعدات الدولية إلى تركيا وسوريا بعد أن ضربتهما زلازل مدمرة في السادس من فبراير/شباط، تَحرَّك مستشفى جامعة "أولم" الألماني، لكن عبر مواد طبية "منتهية الصلاحية".
وفي الإعلان استُدعي العاملون في المستشفى للمساعدة في التبرع بالموادّ الطبية لدعم تركيا وسوريا.
وجاء في نصّ الخطاب: "يمكنك جمع كل ما انتهت صلاحيته أو يُوضَع في سلّة المهملات لأسباب مختلفة"، وكُتبَت جملة "كل ما انتهت صلاحيته" بخطّ عريض.
وتابع الخطاب: "تُستبعد الموادّ التي لا تزال قيد الاستخدام والتي لم تنتهِ صلاحيتها".
ومع انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجّ روّاد وسائل التواصل الاجتماعي عبر تويتر على هذه الخطوة، وتساءل البعض: "أين إنسانيتك؟".
وتعليقاً على الخبر زعم المستشفى أن الخطاب "ليس خطاباً رسمياً مصرّحاً به" ولكنه من "بريد إلكتروني داخلي" ، مضيفاً أن المؤسسة تأسف "لسوء الفهم الناتج".
وقال المستشفى في بيان توضيحي: "في الوقت الحالي، تُجمَع الموادّ الاستهلاكية منتهية الصلاحية، ولكنها تعمل بكامل طاقتها وعالية الجودة والمعبأة، مثل الضمادات وأنابيب المعدة أو القسطرة البولية".
وأضاف أن "هذه المواد، التي لا تحتوي صراحةً على الأدوية، تُنقل إلى مبادرة لدعم مناطق الأزمات. العناصر والموادّ غير المنتهية الصلاحية اللازمة لرعاية المرضى في جامعة المملكة المتحدة قد لا تُمنح لأطراف ثالثة من جامعة المملكة المتحدة".
وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف وخلّف دماراً ضخماً في البلدين.