طالبت "تنسيقية حركات الأزواد" في مالي الجزائر ووسطاء دوليين آخرين بـ"اجتماع طارئ" في "مكان محايد" لبحث اتفاق السلام شمالي مالي الذي نددت التنسيقية بـ"فشله" الجمعة.
و"تنسيقية حركات الأزواد" هي تحالف من الطوارق والعرب من شمال مالي تمرّد على السلطة المركزية تأسس في 2014 ثم وقع في الجزائر اتفاق سلام مع باماكو في 2015.
وفي رسالة من التحالف إلى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بتاريخ السبت حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها الأحد قالت "تنسيقية حركات الأزواد" إنها "ممتنة للجهود التي بذلها الوسطاء الدوليون بقيادة الجزائر والتي أدّت إلى توقيع" الاتفاق "منذ قرابة ثمانية أعوام".
وطالبت التنسيقية في الرسالة الموقّعة من رئيس التحالف العباس آغانتالا بـ"عقد اجتماع طارئ مع كل الوسطاء الدوليين في مكان محايد".
وتشير الرسالة إلى أن هذا الطلب "تبرره الحاجة إلى فحص استدامة" الاتفاقية الموقعة عام 2015.
وكانت "تنسيقية حركات الأزواد" قالت الجمعة: "من المؤسف الاعتراف بعد سبع سنوات" بأن "اتفاق السلام (...) يعاني بلا شك من نقص واضح في الالتزامات الفعلية (من) الأطراف الرئيسية لتنفيذه، وهي الحكومات المتعاقبة في مالي والوساطة (الجزائرية) والأسرة الدولية الضامنة لتطبيقه الكامل".
وينصّ الاتفاق الذي وقّعته التنسيقية عام 2015 مع المجموعات المسلحة الموالية للحكومة والدولة المالية على مزيد من الحكم الذاتي المحلي وإدماج المقاتلين في ما يسمى بالجيش "المعاد تشكيله"، تحت سلطة الدولة. غير أن تطبيق بنود الاتفاق لا يزال جزئياً.
وشهدت مالي انقلابين عسكريين في أغسطس/آب 2020 ومايو/أيار 2021.
واعتمدت الحكومة جدولاً زمنياً انتقالياً للسماح للمدنيين بالعودة إلى السلطة في مارس/آذار 2024. لكن الأزمة السياسية تتزامن مع أزمة أمنية خطرة مستمرة منذ عام 2012.