"مأساة هائلة في الأفق".. غوتيريش يحذر من استئناف الأعمال القتالية في غزة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، من خطر استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى "مأساة هائلة".
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش (Others)

وجاء تحذيره بعد إعلان "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس يوم الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، حتى تلتزم إسرائيل تنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي.

وقال غوتيريش عبر حسابه على منصة "إكس": "يجب تجنب استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة بأي ثمن، إذ إن ذلك قد يؤدي إلى مأساة كبيرة"، كما شدد على ضرورة التزام "الجانبين" اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف "المفاوضات الجادة" التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، ويشمل تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل على ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً، إذ يجري التفاوض خلال المرحلة الأولى على بدء المراحل التالية، بوساطة من مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وفي سياق آخر، دعا غوتيريش حركة حماس إلى المضي قدماً في تنفيذ الخطة المتفق عليها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

من جانبه، أكد متحدث "كتائب القسام"، أبو عبيدة، في بيان يوم الاثنين، أن الحركة قد لاحظت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات إسرائيلية، مثل تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف، ومنع إدخال المواد الإغاثية، في حين نفذت المقاومة جميع التزاماتها. بناءً على ذلك، قررت "كتائب القسام" تأجيل تسليم الأسرى حتى تلتزم إسرائيل تنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية.

ورغم اتفاق وقف النار، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار عبر الطائرات المسيّرة على فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال ومُسنّون.

من جهته، أشار رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، يوم الجمعة، إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بعد مرور 20 يوماً على الاتفاق، بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ بنود الاتفاق.



TRT عربي - وكالات