وأوردت القناة 12 العبرية أن موقف تل أبيب يأتي بسبب ما تصفه بالمواقف الفرنسية "المعادية" وما يصدر من إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه إسرائيل.
وتطالب إسرائيل في اتفاق الهدنة مع حزب الله بصياغة "تضمن لها حقّ الامتناع عن فتح مفاوضات حول النقاط الحدودية المتنازع عليها"، مع "الحفاظ على استقلالية قرارها في هذا الشأن"، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن العضوية في فريق "آلية المراقبة" الدولية، تمثل أبرز الخلافات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق هدنة، وأوردت أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستتوليان رئاسة فريق المراقبة، وهو أمر لا يواجه اعتراضاً من أي طرف"، مضيفة أن "الخلاف يكمن في الدول الأخرى التي ستنضمّ إلى هذه الآلية، إذ تفضّل إسرائيل إشراك دول أوروبية، فيما يطالب لبنان بإدراج دولة عربية واحدة على الأقلّ".
في السياق نفسه التقى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت مع المبعوث الأمريكي للبنان آموس هوكشتاين، بحسب مصادر إسرائيلية.
وقال غالانت بعد الاجتماع إنه جرى تأكيد ثلاثة مبادئ تحكم أي اتفاق لوقف إطلاق النار، تتمثل في "إبعاد قوات حزب الله ما بعد شمال الليطاني"، و"إنشاء آلية تنفيذ لتفكيك قدرات حزب الله العسكرية" و"منع أي محاولة لإعادة بناء وتعاظم قدرات حزب الله"، مع الحفاظ على حرية العمل الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
وزار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الطرفين، مشيرا إلى إحراز "تقدم إضافي" في المناقشات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و642 شهيداً و15 ألفاً و356 جريحاً"، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.