لبنان.. انتشال جثمان قتيل جنوباً وخروقات الاحتلال للهدنة ترتفع إلى 334
أعلنت السلطات اللبنانية مساء الاثنين عن انتشال جثمان شخص من تحت أنقاض بلدة الخيام في جنوب لبنان، فيما ارتكبت إسرائيل خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار، ما رفع الإجمالي إلى 334.
فرق البحث بالتنسيق مع الجيش اللبناني ينتشلون جثامين خمسة قتلى في بلدة الخيام. (Others)

وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها أن فرقها المتخصصة بالتنسيق مع الجيش اللبناني تمكنت من انتشال الجثمان بعد عمليات بحث استمرت 15 يوماً، في محاولة للعثور على المفقودين الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على البلدة. وقد نُقل الجثمان إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد تصعيد عسكري عنيف بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول من نفس العام.

ورغم وقف إطلاق النار، استمرت إسرائيل في خرق الاتفاق، إذ نفذت عمليات تفجير في بلدة الطيبة جنوب لبنان، ما رفع عدد الخروقات إلى 334. وتسبب هذا التصعيد في مقتل 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة اللبنانية.

وفي سياق متصل، استمرت عمليات البحث والإنقاذ في بلدة الخيام لليوم الخامس عشر على التوالي، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني، في محاولة للعثور على مزيد من الضحايا والمفقودين.

من جانب آخر، فجّر الجيش اللبناني ذخائر غير منفجرة في عدة مناطق جنوبية، مثل بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل وبلدة مجدل زون في قضاء صور، حيث عُثر على عديد من القذائف التي خلفها العدوان الإسرائيلي.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلية إلى الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، كما ينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية، ليكون الجهة الوحيدة المخوَّلة حمل السلاح في هذه المنطقة، وتفكيك المواقع العسكرية الإسرائيلية وإزالة البنى التحتية العسكرية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن مقتل أكثر من 4,000 شخص وإصابة نحو 16,663 آخرين، بينهم عديد من الأطفال والنساء، كما تسببت الحرب في نزوح نحو 1.4 مليون شخص. وقد شهدت المناطق الجنوبية من لبنان معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات