وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على منطقة البريج عند الأطراف الشمالية لمنطقة إقليم التفاح" بقضاء النبطية، ولفتت إلى أن "هذا العدوان الجوي هو الأول الذي تتعرض له منطقة إقليم التفاح منذ وقف إطلاق النار" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت كذلك على المنطقة الواقعة بين بلدتي زحلتا وجباع بالقضاء ذاته، وغارة على جبل الريحان في قضاء جزين بمحافظة جنوب لبنان.
في السياق، زعم جيش الاحتلال في بيان، أن طائراته الحربية "دمّرت بتوجيه استخباري منصات قذائف صاروخية متوسطة المدى كان يستخدمها حزب الله داخل موقع عسكري للتنظيم في جنوب لبنان".
وبخلاف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الثلاثة لوقف إطلاق النار ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 9 انتهاكات أخرى اليوم، وفق الوكالة اللبنانية.
ففي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، نفذ جيش الاحتلال عملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة لمدينة بنت جبيل من موقعه عند أطراف بلدة مارون الراس بالقضاء ذاته.
وفي القضاء ذاته، توغل الجيش في بلدة بيت ليف للمرة الأولى منذ بدء عدوانه الموسع على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن تقوم دوريات له بتفتيش منازل هناك.
كما أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي قذيفتين مستهدفة أحد منازل البلدة، فيما قصفت مدفعيته منطقة الرومية بين بلدتي بيت ليف وياطر.
كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة للمناطق الممتدة بين بلدات ياطر وبيت ليف ورامية. وبالتزامن مع ذلك، لم تغب الطائرات المسيرة والحربية، الخميس، عن سماء الجنوب اللبناني، لا سيما بأجواء القطاعين الغربي والأوسط.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت وضاحية الجنوبية، التي تُعدّ معقلاً لحزب الله، رُصد تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي على علو منخفض.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل 344 خرقاً لوقف إطلاق النار حتى الخميس، ما أدى إجمالاً إلى سقوط 32 قتيلاً و39 جريحاً، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلاً و16 ألفاً و664 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.