تتسع على منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع السنغالي إدريسا غانا غاي، لاعب وسط فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، منذ غيابه عن مباراة في الدوري المحلي، تجنباً لارتداء قميص لدعم المثليين جنسياً، وفق رصد للأناضول الخميس.
ووفق وسائل إعلام فرنسية، فإن اللاعب (32 عاماً) لم يشارك في المباراة ضد مونبيليه السبت حتى لا يظهر مرتديا قميص الفريق الذي كانت أرقام اللاعبين عليه ملونة بعلم المثليين جنسياً.
ودعت جمعيات فرنسية كلاًّ من اتحاد كرة القدم ونادي باريس سان جرمان إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد اللاعب.
وطلبت لجنة الأخلاق في الاتحاد من غاي توضيح سبب غيابه عن الجولة 37 من الدوري المخصصة لدعم المثليين، وتحديد إن كان السبب هو رفضه ارتداء قميص بألوان المثليين أم لا.
ودعماً لنجم منتخب السنغال (أسود التيرانجا)، دشن متضامنون على "تويتر" حملة تغريد تحت وسم WeareallIdriss# (كلنا إدريسا)، والذي تصدر الموقع عقب إطلاقه.
وغرد رئيس السنغال ماكي سال بقوله: "أدعم إدريسا غانا غايي. يجب احترام قناعاته الدينية ".
كما غرد دعماً له محترفون سنغاليون في الدوري الإنجليزي، بينهم نامباليس بلاي ميندي (ليستر سيتي) وشيخو كوياتي (كريستال بالاس) وإسماعيلا سار (واتفورد).
واستشهد نجم الكرة المصري السابق محمد أبو تريكة بآية قرآنية، وتوجه إلى "غاي" قائلاً: "لا تحزن نحن معك وندعمك والله معك".
وسبق أن انتقد أبو تريكة، قبل أشهر، تخصيص جولتين في الدوري الإنجليزي لدعم المثليين جنسيا.
وغرد حساب نادي الفيحاء السعودي: "نقولها بصوت عالٍ وبكل اللغات، كلنا معك كالجسد الواحد".
كما شاركت أندية سعودية أخرى، بينها التعاون وضمك والفتح، في دعم اللاعب، عبر وسم "كلنا إدريسا"، في ظل الهجوم الراهن عليه منذ غيابه عن المباراة التي فاز فيها فريقه بأربعة أهداف نظيفة.
واعتبرت "الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام" أن موقف الاتحاد الفرنسي من غاي "دليلاً على أكذوبة الحريات".
ونشر حساب باسم سامي القرشي صورة لغاي مرتديا ملابس الإحرام وخلفه الكعبة المكرمة، وقال إن "من يرتدي الإحرام من الطبيعي أن يرفض ارتداء قوس قزح لدعم الشواذ".
واعتبر منتقدون، عبر تغريدات عديدة، أن الهجوم على غاي يمثل عنصرية ضد قناعات اللاعب الدينية.
وغاي من مواليد 26 سبتمبر/أيلول 1989، وشارك مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012، وكأس العالم 2018، وتوج بطلاً لكأس أمم إفريقيا 2022.