غزة.. شهداء بغارات للاحتلال والأونروا تحذّر من تداعيات الشتاء على النازحين
في اليوم 349 للحرب على غزة، استُشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، فيما حذّرَت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تداعيات الشتاء على النازحين.
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال في قطاع غزة / صورة: AA (AA)

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة اليوم الخميس، في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد مواطنين في قصف طائرات الاحتلال مدينة رفح جنوبا، وباستشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة عزام في جباليا البلد شمالاً.

فيما أصيب عدد من المواطنين بجروح، غالبيتهم أطفال، جراء إلقاء طائرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" قنبلة صوبهم في المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع، فيما يتواصل القصف المدفعي غرب المخيم.

كما يواصل الاحتلال وفق الوكالة، إطلاق الرصاص في مناطق شمال البريج، وأعلنت طواقم الدفاع المدني انتشال جثامين امرأة وطفلتين من الشقة السكنية التي قصفها الاحتلال في شارع الثلاثيني جنوبيّ مدينة غزة، فيما لا يزال شهيدان تحت الأنقاض.

وأعلن المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل على تليغرام، استشهاد 34 فلسطينياً بينهم 9 أطفال وإصابة آخرين في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح أمس الأربعاء.

تحذير من تداعيات الشتاء

على الصعيد الإنساني، حذرت الأونروا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الممتدة لما يقارب عاماً، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، واستمرار نزوح عدد كبير من المواطنين في معظم المناطق.

وقالت الوكالة في تقرير لها إنه مع اقتراب فصل الشتاء يحذّر برنامج الأغذية العالمي، بصفته الوكالة التي ترأس مجموعة الخدمات اللوجستية، من أن تدهور الأوضاع وتضرر الطرق في غزة سيعقّد إيصال الغذاء والماء والدواء ومستلزمات النظافة الصحية إلى المناطق التي تُعتبر ضرورية لبقاء المجتمعات المحلية على قيد الحياة.

وأضافت أنه وفقاً لمجموعتَي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، لا يزال في مواد النظافة الصحية الأساسية نقص حاد، فيما تكافح العائلات للحفاظ على النظافة الصحية الأساسية في الملاجئ المكتظة، ما يزيد خطر الإصابة بالحالات الصحية.

في السياق نفسه أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، أن المجتمع الدولي لا يبذل جهوداً كافية من أجل غزة، داعياً إلى ممارسة مزيد من الضغوط لإنهاء الحرب في غزة خلال أقرب وقت ممكن.

وتَطرَّق غوتيريش في تصريحات إلى موظفي الأمم المتحدة الذين قُتلوا في غزة، مؤكداً ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني، كما لفت إلى أن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني يجب أن تخضع لتحقيقات جدية ويجب أن يُحاسَب الجناة.

وأوضح أن هذا الأمر ينطبق على كل مكان، لا سيما غزة، مشيراً إلى أن عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في غزة غير مسبوق. وشدّد على ضرورة أن يُبدي المجتمع الدولي تصميماً قوياً في محاسبة الجناة.

وبدعم أمريكي مُطلَق تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة في غزة خلّفَت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات