صحيفة أمريكية تكذب الرواية الإسرائيلية حول مقتل الناشطة عائشة نور
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس الأربعاء، تحقيقاً صحفياً فنَّدت فيه ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي حول مقتل الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور إزغي إيغي، مستندةً فيه إلى تحليل أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة وإفادات 13 من شهود العيان.
الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور إزغي إيغي / صورة: AA (AA)

وزعم جيش الاحتلال أن الناشطة التركية-الأمريكية قُتلت "بطريق الخطأ وسط اشتباكات عنيفة"، لكن التحقيق نفى تلك المزاعم، ووجد أن عائشة نور أُصيبت بعدما هدأت الاشتباكات وتراجع المحتجون الفلسطينيون.

وقالت الصحيفة في تحقيقها الذي يحمل عنوان: "فيديو جديد، شهود يتحدّون رواية إسرائيل حول مقتل ناشطة أمريكية"، إن إيغي أُصيبت برصاصة بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة المواجهات في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأردف التحقيق أنها قُتلت بعد نحو 20 دقيقة من تحرك المتظاهرين على الطريق الرئيسي، على بُعد أكثر من 200 ياردة (نحو 183 متراً) من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أنها تحدثت إلى 13 شاهد عيان وأشخاص من سكان بيتا، وحلّلت أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة زوَّدتها به حصرياً "حركة التضامن الدولية" التي كانت عائشة نور متطوعة فيها، ومنظمة "فزعة" الفلسطينية الحقوقية، وذلك للتحقق من مجريات يوم الحادثة.

وتضمن التحقيق تحليلاً مفصلاً عمل عليه خبراء صوت للتدقيق بالأصوات المرافقة للفيديوهات التي استند إليها للتوصل لنتيجته، بما في ذلك تحليل صوت الرصاصة وتوقيت إطلاقها ومقارنتها مع صوت الرصاصة التي قتلت عائشة نور.

في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض الإجابة عن أسئلتها حول سبب إطلاق قواته النار على المتظاهرين بعد فترة طويلة من انسحابهم، ومن مسافة لم يشكِّل فيها المتظاهرون أي تهديد واضح.

واليوم الخميس، أعلنت الخارجية التركية، في بيان، أنه من المقرر نقل جثمان عائشة نور إلى تركيا، غداً الجمعة، بعد أن أنهت اليوم سفارة تركيا لدى تل أبيب إجراءات نقل جثمانها على خط رحلة تل أبيب – باكو – إسطنبول.

ومن المتوقع أن يُنقل جثمان عائشة نور من مطار بن غوريون إلى العاصمة الأذربيجانية في الساعة 23:45 من مساء اليوم الخميس، ومن ثم إلى إسطنبول على متن رحلة الخطوط الجوية-التركية في الساعة 08:35 من صباح الجمعة، لتُدفن الناشطة في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية آيدن غربي تركيا.

TRT عربي - وكالات