شهيد متأثر بجراحه في الضفة ومستوطنون يصعّدون هجماتهم وسط اقتحامات الاحتلال
شن مستوطنون إسرائيليون، أمس الأحد، سلسلة هجمات استهدفت ممتلكات فلسطينية في عدة تجمعات بمختلف مناطق الضفة الغربية، وفق إعلام حكومي فلسطيني وشهود عيان، فيما واصل جيش الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في عدد من مناطق الضفة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق في الضفة الغربية / صورة: AA (AA)

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن مجموعة من المستوطنين الملثمين هاجمت أطراف قرية برقا وسط محافظة رام الله من مدخلها الرئيسي المغلق، وأحرقت مركبة. وأضافت أن مستوطنين هاجموا في غرب رام الله، قرية المزرعة الغربية، دون الإبلاغ عن إصابات، واقتلعوا أشجار زيتون في قرية كُفر نعمة.

وجنوبي الضفة، أشارت "وفا" إلى حادثتين منفصلتين في قريتي حوسان والخضر، غربي وجنوبي مدينة بيت لحم. وقالت إن مستوطنين "شرعوا في شق طريق استيطاني بطول 200 متر وعرض 20 متراً" من أراضي حوسان.

وفي الخضر، ذكرت الوكالة أن مستوطنين "شرعوا في تجريف أراضٍ محاذية للبؤرة الاستعمارية سيدي بوعز المقامة على أراضي المواطنين في منطقة عين قسيس التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس، بهدف توسيع حدودها"، مضيفةً أنهم وضعوا بيتاً متنقلاً على أراضي منطقة ظهر الزياح، غربي الخضر، تمهيداً للاستيلاء عليها.

وقالت الوكالة إن مستوطنين "مسلحين وضعوا منزلاً متنقلاً على أراضي المواطنين بمنطقة سَدة الثّعلة، في مسافر يطا بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تمهيداً للاستيلاء عليها، لصالح بناء مزارع للمستعمرين وتوسيع البؤرة الاستعمارية تسخار مان، المقامة على أراضي المواطنين منذ عام 2020".

وذكرت الوكالة الرسمية أن مستوطنين أحرقوا غرفة زراعية وأشجار زيتون في قرية ظهر العبد، غربي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وأضافت أن مستوطني الرعوية، شرقي القرية، هاجموا المنطقة الشرقية من القرية وأحرقوا غرفة زراعية، فيما وصلت النيران إلى بعض أشجار الزيتون في المنطقة.

في السياق، أقدم مستوطنون على جرف وتدمير المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، عقب إغلاق البوابة الحديدية وتخريب البنية التحتية للطريق وحفرها ووضع مكعبات إسمنتية، بهدف عرقلة حركة المواطنين ومنعهم من دخول المدينة أو الخروج منها.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) نفَّذ المستوطنون ما مجموعه 1334 اعتداءً في الضفة الغربية خلال النصف الأول من 2024، تسببت في مقتل 7 مواطنين. واستناداً إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، ولا يشمل ذلك القدس الشرقية المحتلة.

في سياق متصل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين حماية المستوطنين أثناء اقتحامهم لقبر يوسف وإقامة طقوس تملودية، وقالت مصادر مصادر محلية لـ"وفا"، إن مواجهات اندلعت في المنطقة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي.

كما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، واعتقل خمسة آخرون، في مدينة البيرة. وقالت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن الشاب أصيب بالرصاص الحي في القدم، فيما اعتقل 5 آخرون من منطقة البالوع بالمدينة.

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 6 فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدة فقوعة شرقي جنين. وقبل يومين قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك، إن عدد المعتقلين الفلسطينيين يرتفع إلى أكثر من 9550 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشملهم معتقلو فجر أمس الأحد.

وفي وقت سابق مساء الأحد، استشهد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، الجمعة الماضي، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين، إلى 8 مواطنين.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى لاعتقال نحو 9 آلاف و550 فلسطينيا، إضافة إلى الشهداء والجرحى. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات