شهداء في مناطق متفرقة من قطاع غزة وإنذار إسرائيلي لإخلاء مخيم المغازي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى "44 ألفاً و805 شهداء و106 آلاف و257 مصاباً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 44 ألفاً و805 شهداء و106 آلاف و257 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 / صورة: AA (AA)

وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 19 شهيداً و69 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأشارت إلى وجود عدد "من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في غارات إسرائيلية جوية على شمال وجنوب قطاع غزة ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 14 شهراً.

وأفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 3 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يعود لعائلة الشنطي في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، شمالي القطاع.

بينما قال شهود عيان، إنّ "مقاتلة إسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة الشنطي خلف عمارة الملش بحي الشيخ رضوان، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد ممن كانوا داخل المنزل"، وأوضح الشهود أن أعمال البحث عن الضحايا ما زالت مستمرة في المنزل المستهدف.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، أفاد مسعفون باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين جنوب غربي المدينة.

ويتواصل قصف الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ويتركز على محافظة الشمال، حيث يمعن الجيش بالإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي غضون ذلك، أنذر جيش الاحتلال الأربعاء، اللاجئين الفلسطينيين بإخلاء منازلهم فوراً في مخيم المغازي وسط غزة، تمهيداً لقصفه.

وقال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: "إلى كل سكان قطاع غزة الموجودين في منطقة المغازي، عليكم إخلاء هذه المنطقة فوراً والانتقال إلى المنطقة الإنسانية".

وبرر إنذاره بالقول في منشور على منصة إكس: "القذائف الصاروخية (تطلق) مرة أخرى باتجاه دولة إسرائيل من منطقتكم"، وفق ادعائه.

وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق رصد 4 صواريخ أطلقت من وسط غزة تجاه المناطق المحاذية للقطاع، وعادة تسبق إنذارات كهذه هجمات جوية ينفذها الجيش الإسرائيلي.

وفي أكثر من مرة أنذر الجيش الفلسطينيين بإخلاء مناطق في قطاع غزة إلى أخرى يزعم أنها "إنسانية" ثم يرتكب فيها مجازر بقصف خيام نازحين.

وفي سياق متصل، قال مسؤول صحي فلسطيني، الأربعاء، إن عمليات النسف التي نفذها جيش الاحتال فجراً فاقمت من تدهور الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأدت إلى تضرر "شبكة المياه والأوكسجين" داخله.

وفي وقت سابق، قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش نفذ عمليات نسف واسعة وغير مسبوقة لأحياء سكنية في مناطق مختلفة من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع.

وأضاف مدير المستشفى حسام أبو صفية للأناضول: "ليلة سيئة مرت على محافظة الشمال، فقد استخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة وفجّرها في كل زوايا وشوارع بيت لاهيا".

وتابع: "تطايرت شظايا المتفجرات على مستشفى كمال عدوان محدثة خراباً في شبكة المياه والأوكسجين"، وأوضح أن تلك الانفجارات أحدثت "رعباً في صفوف المرضى والمصابين داخل المستشفى"، ووصف الوضع بأنه "ما زال سيئاً، فإطلاق النيران العشوائية متواصلة حتى اللحظة".

يأتي ذلك وسط مواصلة الحصار المطبق الذي يفرضه جيش الاحتلال على محافظة الشمال، إذ يمنع دخول المستلزمات الصحية أو الغذائية إليها، وفق أبو صفية.

وأوضح أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني بسبب قلة الإمكانيات المتوافرة، لافتاً إلى مواصلة "تقديمها الخدمة بالحد الأدنى".

وأشار أبو صفية إلى حاجة مصابين ومرضى داخل مستشفى كمال عدوان لـ"خدمة طبية متقدمة"، مستدركاً: "لكن للأسف لا أحد يساعدنا بإدخال الوقود والمستلزمات".

وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع، ولا سيما في الشمال، واقعاً مأساوياً جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها من الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، وخاصة محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يرى الفلسطينيون أن العملية الإسرائيلية تهدف إلى تهجيرهم.

TRT عربي - وكالات