وسط 204 خروقات إسرائيلية.. مقتل 3 مدنيين بغارة للاحتلال جنوبي لبنان
قتل 3 مدنيين بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، على قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار، إذ واصل جيش الاحتلال خروقاته فارتفعت إلى 204 منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أنقاض مبنى تضرر في غارة إسرائيلية في بلدة النبطية جنوبي لبنان / صورة أرشيفية: Reuters  (Reuters)

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً موجهاً على حي العويني، في مدينة بنت جبيل، مركز القضاء، الذي يحمل الاسم ذاته، ما أسفر عن "ارتقاء 3 شهداء مدنيين".

وهذه الغارة الجوية الثالثة التي تشنها إسرائيل على القضاء ذاته، الأربعاء، وتتسبب في وقوع ضحايا، ففي وقت سابق اليوم، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على منزل بمنطقة خلة الدراز، بين بلدة عيناتا ومدينة بنت جبيل، ما أسفر عن "استشهاد شخص وجرح آخر"، وفق وزارة الصحة.

كما استهدفت مسيرة إسرائيلية أخرى سيارة نقل صغيرة من نوع "فان" بصاروخ موجه في أثناء سيرها على طريق بين بلدتي بيت ليف وصربين، ما أدى إلى "استشهاد المواطن حمزة مرشد بداح، إذ نُقلت جثته إلى المستشفى".

وبذلك يرتفع إلى 204 عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أسفر إجمالاً عن سقوط 28 قتيلاً و30 جريحاً، وفق إحصائية للأناضول استناداً إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتواصل إسرائيل خرق الاتفاق بدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، وهو ما دفع الأخير إلى الرد، في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و56 قتيلاً و16 ألفاً و655 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

TRT عربي - وكالات