قالت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الأحد إنها لم تتلق أي بلاغات عن مفقودين تحت الأنقاض منذ عدة أيام في شمال غربي سوريا.
وأضافت المنظمة في تغريدات على تويتر أن فرقها تواصل فتح الطرقات المغلقة وإزالة المخاطر في شمال غربي سوريا بعد الزلازل دون بلاغات عن مفقودين تحت الأنقاض منذ عدة أيام.
وأشارت إلى أن الفرق وثقت انهيار أكثر من 550 مبنى، وتضرر أكثر من 1570 مبنى بشكل جزئي، وآلاف المباني تصدعت.
كما ذكرت المنظمة أن فرقها تواصل أعمال المساعدة في تجهيز مراكز الإيواء المؤقتة لمتضرري الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا وفرش الأرضيات لتخفيف المعاناة عن المدنيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بعد تضرر منازلهم وتهدمها وانخفاض درجات الحرارة.
من جهته، قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان على فيسبوك، إنه على الرغم من أن أعداد المتضررين في شمال غرب سوريا يبلغ ثلاثة أضعاف المتضررين في مناطق النظام السوري، فإن التجاهل الدولي لعمليات الإغاثة في المنطقة لا يمكن التغاضي عنه مطلقاً.
وأوضح أن ما وصل إلى مناطق النظام السوري يعادل 64% من إجمالي المساعدات الواصلة إلى سوريا، في حين حصل الشمال السوري على 36% فقط من المساعدات.
وذكر أن المساعدات الإنسانية الواصلة إلى مناطق الشمال السوري لم تستطع حتى الآن تغطية 8% من عمليات الإغاثة للمنكوبين في المنطقة، دون أي تحرك جاد أو فعلي من المجتمع الدولي.
كما أوضح الفريق أن "النظام السوري سطا على جزء كبير من المساعدات الإنسانية الواردة له ويوزعها على الميليشيات التابعة له ويبيع الجزء الآخر للمتضررين، وبذلك استطاع النظام السوري إظهار مناطقه أنها بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية".
وقال فريق الاستجابة إن 166 طائرة من 22 دولة محملة بأكثر من 8632 طناً من المساعدات هبطت في مناطق سيطرة النظام السوري، إضافة إلى وصول 324 شحنة براً وبحراً محملة بأكثر من 8234 طناً من المساعدات.
في حين بلغ عدد القوافل الأممية الواردة إلى مناطق الشمال السوري 196 شاحنة تضم 3855 طناً من المساعدات، فيما وصلت من المنظمات والتبرعات الدولية 116 شاحنة تضم 2845 طناً من المساعدات. وفق قوله.
ووفق الفريق فقد أدت الزلازل إلى مقتل 3467 مدنياً حتى الآن وإصابة 7438 آخرين في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك من أصل أكثر من 6 آلاف سوري قضوا في عموم البلاد.
وبلغت أعداد المنازل المدمرة في المنطقة 1243 منزلاً، مع 10743 منزلاً متصدعاً.
وتجاوز عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة 934843 نسمة وتشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدَين.