وقال يلديز في تصريحات صحفية إن سفارته تبذل قصارى جهدها للتأكيد أن تركيا تقف إلى جانب السودان بكل مؤسساته.
وأضاف أن العلاقات بين شعبي تركيا والسودان تمتد لقرون، متابعاً: "تعتبر بورتسودان الآن المركز الإداري الفعلي للبلاد... وأهم مهمة لنا هنا هي التأكيد أننا نقف إلى جانب الحكومة والشعب السوداني".
وأوضح السفير التركي أن سفارته تُعد واحدة من عدد قليل من البعثات الدبلوماسية العاملة في بورتسودان.
وتابع: "لدينا تمثيل واسع يشمل الملحق العسكري ومستشاري الداخلية والتعليم، ورغم هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، نحن ملتزمون تقديم رسالة واضحة بأن تركيا تدعم السودان بجميع مؤسساتها".
وأشار إلى استمرار الجهود لتعزيز وجود تركيا في السودان في مجالات مختلفة، قائلاً: "نعمل على إطلاق أنشطة وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) وبنك زراعات التشاركي في بورتسودان".
وأردف: "نتابع جميع الملفات التي كنا نعمل عليها قبل الحرب من كثب، ونستعد لتعزيز علاقاتنا مع السودان بعد انتهاء الصراعات".
وعن المأساة الإنسانية في السودان، قال: "نحو 13 مليون شخص نزحوا من أماكنهم، وعدد الوفيات لا يمكن حصره بسبب غياب البيانات الإحصائية الدقيقة. ونعتقد أن وجود تركيا في السودان يلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على هذه الأزمة الإنسانية عالمياً".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.