تتواصل حملات التبرعات حول العالم من أجل دعم تركيا جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الاثنين الماضي، فيما تكثف عدة دول غربية إرسال مزيد من فرق البحث والإنقاذ.
ففي الولايات المتحدة، تحولت حديقة شركة نقل Portx التركية في مدينة نيويورك إلى مركز لجمع التبرعات من أجل متضرري الزلازل.
وجاء ذلك بعد إعلان الشركة إطلاق حملة لإيصال المساعدات إلى تركيا بسبب الزلازل.
وفي كندا، تتواصل حملات جمع التبرعات لصالح المتضررين من الزلزال المدمر.
وفي هذا السياق، افتتحت مراكز عديدة للإغاثة وجمع التبرعات، بتنسيق من القنصليات العامة التركية في مدن تورنتو ومونتريال وفانكوفر.
ويشارك في حملات التبرع الشعب الكندي والجالية المسلمة والأجنبية في البلاد.
وفي تصريح للأناضول قال متبرع باكستاني، إن تركيا تسارع دائماً لنجدة الشعوب التي تتعرض للكوارث الطبيعية.
وأعرب عن تضامنه وتكاتفه مع الشعب التركي في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب 10 ولايات في الأجزاء الجنوبية من البلاد.
بدوره قال متبرع آخر: "الشعب التركي قوي وسيتمكن من التغلب على هذه المصاعب أيضاً، ونحن نقف إلى جانبهم انطلاقاً من مفهوم الأمة الواحدة".
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستضيف دولاراً واحدًا لكل دولار يجري التبرع به للصليب الأحمر من أجل الزلازل في تركيا وسوريا.
وفي هولندا، تجاوز حجم التبرعات في حملة "يداً بيد من أجل تركيا" 3 ملايين يورو خلال يومين.
وانتهت مساء السبت حملة "يداً بيد من أجل تركيا" التي أطلقها وقف الديانة الهولندية لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا.
وخلال الحملة التي استمرت لمدة يومين جمع مبلغ 3 ملايين و321 ألفاً و571 يورو لصالح متضرري الزلزال في تركيا.
وكان الوقف أطلق حملة تبرعات أخرى لا تزال مستمرة، يوم 6 فبراير/شباط الجاري، جُمع خلالها حتى الآن، أكثر من 3 ملايين يورو.
وفي تصريح للأناضول أشار مستشار الخدمات الدينية في مدينة لاهاي الهولندية خلوق سونغور إلى جمع مبلغ كبير خلال الحملة التي استمرت يومين.
وبدورها أرسلت بريطانيا فريقاً طبياً مؤلفاً من 11 شخصاً لتقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال في تركيا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن طائرة تقل فريقاً من الاستجابة الطبية الطارئة أقلعت من قاعدة "بريز نورتون" الجوية متوجهة إلى تركيا.
وأضافت أن الطائرة تحمل أيضاً مستشفى ميدانياً لتقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
وسبق أن أرسلت بريطانيا 77 شخصاً لدعم عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بتركيا.
ومن جهة أخرى قررت قوات الدفاع المجرية إرسال 50 خيمة عسكرية إلى المناطق المتضررة من الزلزال المدمر.
وأوضحت وزارة الدفاع المجرية في بيان السبت أن قوات الدفاع المجرية قررت إرسال 50 خيمة عسكرية إلى تركيا للحد من آثار الزلزال.
وأضاف البيان أن الخيم العسكرية التي سيجري إرسالها تتميز بسهولة وسرعة التركيب وإمكانية استخدامها لأغراض إدارية أو صحية أو تخزينية.
وفجر الاثنين ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.