أعلن مسؤولون الاثنين أن روسيا شنّت هجوماً جوياً خلال الليل على مدينة دنيبرو بجنوب شرقيّ أوكرانيا، فيما أفادت وسائل الإعلام بوقوع سلسلة من الانفجارات.
ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي لأهدافها أم أن صواريخ أو طائرات مسيرة روسية تقصف أهدافاً، لكن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، التي تُعَدّ دنيبرو المركز الإداري لها، أشاد بالمدافعين.
وقال الحاكم سيرهي ليساك: "بفضل قوات الدفاع، صمدنا أمام الهجوم. التفاصيل ستأتي في الوقت المناسب"، واصفاً القوات الروسية بأنها "مجموعة من الإرهابيين".
وذكرت وكالة أنباء (آر بي سي أوكرانيا - RBC Ukraine) للأنباء، أنه سُمع نحو 15 انفجاراً في دنيبرو خلال أكثر من 90 دقيقة من الإنذارات بالغارات الجوية.
ومع اقتراب موعد هجوم أوكراني مضاد، استأنفت روسيا الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة هذا الشهر بعد توقف دام قرابة شهرين، فيما تتوالى موجات من الهجمات عدة مرات في الأسبوع، وهي الأشد حدة في الحرب.
من جانبه قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف الاثنين، إن إرسال مقاتلات F-16 إلى أوكرانيا سيثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي "ناتو" في الصراع.
وأضاف عبر قناة السفارة على تليغرام: "لا بنية تحتية لتشغيل مقاتلات F-16 في أوكرانيا، كما أن العدد المطلوب من الطيارين وأفراد الصيانة غير موجود أيضاً".
وتابع: "ماذا سيحدث إذا أقلعت المقاتلات الأمريكية من قواعد جوية لحلف شمال الأطلسي يسيطر عليها متطوعون أجانب؟".
والجمعة الماضية وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على برامج تدريب للطيارين الأوكرانيين على مقاتلات F-16، وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبايدن أن الطائرات لن تُستخدم في الدخول إلى المجال الجوي الروسي.
فيما حذر أنتونوف من أن أي هجوم تشنّه أوكرانيا على شبه جزيرة القرم سيُعَدّ هجوماً على روسيا، مضيفاً: "من المهم أن تكون الولايات المتحدة على دراية كاملة بأن روسيا ستردّ على هجوم مماثل".
وعقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/آذار 2014، ضمّت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول عقوبات على موسكو.