أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن بلاده يمكن أن تضمن عبور السفن المحملة بالحبوب من البحر الأسود إلى المتوسط، شريطة أن تحل كييف مشكلة إزالة الألغام من مياهها الإقليمية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني في المنامة: "الجيش الروسي يضمن مرور السفن المحملة بالحبوب دون عوائق من المواني الأوكرانية إلى البحر المتوسط إذا حلت أوكرانيا مشكلة إزالة الألغام من المياه الساحلية".
وأضاف أن روسيا بذلت كل ما في وسعها لحل مشكلة الغذاء في العالم، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أن روسيا "طلبت من أوكرانيا إزالة الألغام من المنطقة المحيطة بميناء أوديسا (جنوب) للسماح بمرور السفن".
وقالت إن أوكرانيا نشرت ألغاماً بحرية فقط بسبب استمرار التهديدات الروسية بشن هجمات من البحر الأسود.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تتخذ إجراءات للتصدير الحر للحبوب الأوكرانية منذ أكثر من شهر، لكن من المهم التأكد من أن كييف ستضمن المواني.
وتابع قائلاً: "تحدثنا بالتفصيل عن الوضع في أوكرانيا. وبناء على طلب أصدقائنا، أبلغنا بالتفصيل عن آخر التطورات، بما في ذلك وضع الغذاء وتحدثنا عن الإجراءات التي يتخذها الجانب الروسي منذ أكثر من شهر، ما يضمن التصدير الحر للحبوب الأوكرانية بواسطة السفن المتوقفة الآن في المواني الأوكرانية.
ومضى: "ولكن من أجل ذلك، من الضروري أن يطهر الممثلون الأوكرانيون المياه الساحلية الواقعة في البحر الإقليمي لأوكرانيا من الألغام".
وأضاف "إذا حُلت مشكلة نزع الألغام.. ستضمن قوات البحرية الروسية مرور هذه السفن دون عراقيل إلى المتوسط ومن ثم إلى وجهاتها".
وتنتج روسيا وأوكرانيا قرابة 30% من موارد القمح العالمية.
وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية إلى تعطّل عمليات تصدير القمح وغيره من المواد الأساسية من البلدين، ما أثار القلق تجاه خطر الجوع في العالم.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.