واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة صباح الجمعة رغم دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات اعتقال وأصاب عدداً من الفلسطينيين في عدة مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وأصيب فلسطيني بالرصاص في القدم خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي البلدة القديمة في نابلس، ونُقل إلى المستشفى، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية.

كما اقتحمت قوة إسرائيلية البلدة القديمة بمدينة نابلس واعتقلت مواطنَين اثنين في عملية سريعة استغرقت أقل من ساعة.

وأشار شهود عيان إلى أن الجيش أحرق مركبتَين قبل انسحابه، وسط إطلاق نار في عدة مواقع من المدينة.

وفي مدينة أريحا شرقيّ الضفة حاصر الجيش الإسرائيلي منزلاً ودفع بتعزيزات عسكرية في المنطقة.

وفي بلدة رمانة بمحافظة جنين هدمت قوات الجيش منزلاً بعد اقتحام البلدة مدعومة بجيبات وجرافات عسكرية، وفرضت حصاراً عليها وسط مواجهات "عنيفة" حسب شهود عيان.

وأوضح الشهود أن المنزل لعائلة الشهيد كامل محمود أبو بكر (26 عاماً)، المحتجز جثمانه لدى إسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ حملة اعتقالات فجر الجمعة، طالت عدة بلدات ومدن بالضفة الغربية.

ومنذ أسابيع ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات واسعة بالضفة، بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واعتقلت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 3130 فلسطينياً، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

ودخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيّز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي من صباح الجمعة، بعد 49 يوماً من اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحمَّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، خلّفَت الحرب المدمرة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب.