وأفادت "وفا" باستشهاد طفلين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، وباستشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين في قصف مسيّرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المخيم.
كما استشهد 4 أشخاص بينهم طفلتان شقيقتان وأصيبت والدتهما وطفلتان بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة منصور في مخيم البريج وسط القطاع.
وقال والد الشهيدتين عبد السلام أبو النحل لـ"وفا" إنهم نزحوا قسراً من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة قبل عدة أشهر، إلى منزل أقربائهم في مخيم البريج، مشيراً إلى أنهم كانوا نياماً عندما أغارت طائرات الاحتلال على المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ما أدى إلى تدميره بالكامل فوق رؤوسهم.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثماني شهيدين من منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وفي منطقة النصيرات ومدينة رفح وسط وجنوبي القطاع، استشهد ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون بجروح، في قصفٍ لطائرات الاحتلال، وفق وكالة "وفا".
وأضافت الوكالة أن شهيداً ارتقى، وأصيب آخر، في قصف الاحتلال تجمعاً للمواطنين في خربة العدس بمحيط مدرسة العقاد شمال رفح، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف الاحتلال المدفعي على نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع.
وأطلقت آليات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف باتجاه شارع صلاح الدين، من دوار التحلية حتى منطقة معن شرق خان يونس، جنوب القطاع.
وأصيب عدد من الأشخاص منهم بجروح خطيرة، جراء استهداف الاحتلال تجمعاً بالقرب من مدرسة العقاد بخربة العدس شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
وبعد منتصف ليلة أمس، جدد الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، حيث قصف محطة الأكسجين الرئيسية، ما أدى إلى إصابة عدد من الكوادر الطبية.
نزوح مئات الفلسطينيين
وأمس السبت، نزح مئات الفلسطينيين من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، عقب إصدار الاحتلال الإسرائيلي "أوامر إخلاء" جديدة وتهديدات باستهداف الحي بالقصف.
ونزحت عشرات العائلات من الحي، سيراً على الأقدام تاركين منازلهم أو ما تبقى منها، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية، وفق ما نقلته وفا عن مصادر محلية.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، إذ يأمر الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعداداً لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد به مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال لأنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى أنها "آمنة أو إنسانية".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.