وصرّح المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا، جان فرنسوا غييوم، بأن "فرنسا تستعدّ لتكون إلى جانب السوريين" بعيد وصوله إلى دمشق، حيث رُفع العلم الفرنسي للمرة الأولى في السفارة التي أُغلقت في 2012.
وقال غييوم لصحافيين إن "فرنسا تستعدّ لتكون إلى جانب السوريين على المدى الطويل"، وأشار إلى أنه قصد دمشق لـ"إجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع أيضاً"، معرباً عن أمله أن تكون "الفترة الانتقالية سلمية".
في السياق، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تعتزم "إجراء محادثات مع ممثلين عن هيئة تحرير الشام في دمشق"، اليوم الثلاثاء، لتنضم بذلك إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إجراء اتصالات مع الهيئة.
وذكر متحدث باسم الوزارة أن أول محادثات لدبلوماسيين ألمان مع ممثلين عن الحكومة المؤقتة، ستركز على عملية انتقالية في سوريا وحماية الأقليات.
وأضاف المتحدث، في بيان: "كما يجري استكشاف الإمكانيات لوجودٍ دبلوماسي في دمشق".
بدورها، أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، عن استعدادها للتحاور مع السلطة الجديدة في دمشق، داعيةً إلى توخّي "أقصى درجات الحذر" إزاء هيئة تحرير الشام.
وقالت ميلوني في خطاب أمام البرلمان إن إيطاليا "مستعدة للتحاور مع القيادة السورية الجديدة" بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، مشيرةً إلى أن "الإشارات الأولى تبدو مشجّعة لكن لا بدّ من توخّي أقصى درجات الحذر".
في غضون ذلك، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد سيعيد فتح بعثته في سوريا.
وذكرت أن بعثة الاتحاد الأوروبي، التي تشبه السفارة، في سوريا لم تُغلَق رسمياً أبداً، لكن لم يكن هناك سفير معتمَد في دمشق في أثناء الحرب.
وباتت البعثات الدبلوماسية الغربية تكثّف المبادرات للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، منذ الإطاحة بالنظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.