وأوضح لاكروا في مقابلة مع الخدمة الإعلامية في الأمم المتحدة أنه رغم أن كثافة العمليات القتالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في الأسابيع الأخيرة تجعل مهمتهم أكثر صعوبة، فإن "جنود السلام التابعين ليونيفيل باقون، إنهم متمسكون بمواقعهم".
وأوضح أنه قبل بضعة أسابيع، "أبلغتنا السلطات الإسرائيلية أن طلبها من الجنود الأمميين التراجع خمسة كيلومترات عن الخط الأزرق يهدف إلى حمايتهم، لكننا اتخذنا قراراً عقلانياً بأن بقاءهم حيوي".
وأضاف: "لأننا نعتقد أنه إذا جرى التخلي عن هذه المواقع على طول الخط الأزرق، فإنها قد تتعرض للاحتلال من جانب طرف أو آخر. سيكون ذلك سيئاً لأسباب عدة، بما فيها النظرة إلى حياد الأمم المتحدة وعدم انحيازها".
وأعلن المتحدث باسم يونيفيل، الأربعاء، أن البعثة تعرضت لأكثر من 30 "حادثاً" منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، بينها نحو 20 على يد قوات جيش الاحتلال.
ولفت لاكروا، الجمعة، إلى تضرر منشآت بسبب ذلك، وفي المحصلة "أُصيب ثمانية من جنود السلام منذ بدء العملية البرية" الإسرائيلية في لبنان، وأضاف أنه "لحسن الحظ أنهم جميعاً بخير، لكن ذلك يُظهر نوع الأخطار التي يتعرضون لها".
وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) التي تضم نحو عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان منذ عام 1978، وهي مكلفَّة خصوصاً السهر على احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدوداً بين لبنان وإسرائيل منذ عام 2000 بناءً على ترسيم الأمم المتحدة.