أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، أنها تبذل جهوداً لتشكيل هيئة عُليا مكوَّنة من قوى فلسطينية وعربية وإسلامية، لمواجهة الخطة الأمريكية للتسوية السياسية في فلسطين والشرق الأوسط المعروفة إعلاميّاً باسم صفقة القرن.
جاء ذلك على لسان صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، خلال مشاركته في ندوة بعنوان "آليات مجابهة صفقة القرن"، نظّمها المكتب الإعلامي الحكومي في مدينة غزة. وبيّن البردويل أن حركة حماس وضعت استراتيجية جديدة لها بعنوان "مواجهة صفقة القرن"، مؤكّداً أنها ستكون "بخطوات عملية لا تعتمد على تصريحات الرفض والاستنكار للصفقة".
وينبثق عن الاستراتيجية عدة أهداف حسب البردويل، منها تحقيق الوحدة الفلسطينية القائمة على الشراكة والثوابت، ومواجهة التطبيع العربي مع إسرائيل، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب بناء شراكات مع الدول العربية والإسلامية، التي تواجه تهديداً وجوديّاً من صفقة القرن كالأردن ولبنان.
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية تسريبات حول بعض بنود صفقة القرن، تتضمن نقل "الوصاية على المقدسات"، من الأردن إلى دول أخرى مثل، السعودية والمغرب. وفي وقت سابق قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الخطة من المحتمل أن تُسقِط ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
وأكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، ضرورة وجود حضور قوي للقيادة العربية الشعبية والجماهيرية، للوقوف في وجه الصفقة لأنها تستهدف الأمتين العربية والإسلامية.
وقال المدلل في ذات الندوة، إن "وحدة المشروع الوطني الفلسطيني باتت ضرورة لمواجهة الصفقة". وطالب السلطة الفلسطينية بترجمة رفضها الصفقة على أرض الواقع من خلال سحب اعترافها بإسرائيل، ووقف العمل باتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني والإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة.
بدوره قال إياد عوض الله، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "المرحلة السياسية الراهنة تستدعي خطوات مباشرة من القيادة الفلسطينية لمواجهة الصفقة". ودعا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله خلال الندوة ذاتها، إلى "عقد اجتماع لبحث كيفية مغادرة مربع الانقسام، ووضع أجندة واضحة لتطبيق اتفاق المصالحة"، مطالباً بفتح الطريق لمقاومة شعبية أوسع في الضفة الغربية.