حماس: تأجيل إطلاق المحتجزين رسالة تحذيرية للاحتلال لالتزام بنود الاتفاق
أكدت حركة حماس مساء أمس الاثنين، التزامها "بدقة" ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمة في المقابل إسرائيل بخرق بنود الاتفاق. وأوضحت أن تأجيل إطلاق المحتجزين "رسالة تحذيرية" لإسرائيل.
احتجاجات أهالي المحتجزين الإسرائيليين للضغط على الحكومة لالتزام اتفاق وقف إطلاق النار / صورة: AFP (AFP)

جاء ذلك في بيان للحركة، بعد إعلان جناحها العسكري "كتائب القسام" تأجيل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ضمن الدفعة السادسة للمرحلة الأولى من الصفقة التي كانت مقررة السبت المقبل، لحين التزام إسرائيل بنود الاتفاق كافة.

وقال المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة، في بيان عبر تليغرام: "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو (الإسرائيلي) وعدم التزامه بنود الاتفاق، من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بأشكالها كافة حسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".

وأضاف: "وعليه سيُؤجل تسليم الأسرى الصهاينة (الإسرائيليين) الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر (لم يحدده)، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي".

وأكدت حركة حماس "التزامها بنود الاتفاق ما التزمها الاحتلال الصهيوني"، مضيفة أنها "نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وفي المواعيد المحددة".

وأوضحت أن "الاحتلال لم يلتزم بنود الاتفاق، وسجل عديد من الخروقات، التي شملت: تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل عديد منهم في مختلف مناطق القطاع".

كما شملت الخروقات "إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاج إليه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي"، وفق البيان.

ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية، النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسقط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ومُسنّون.

وتطالب السلطات المحلية في القطاع منذ أيام، الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على تنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، للسماح بإدخال المساعدات الكافية إلى القطاع لكن دون جدوى.

وأشارت الحركة إلى أنها "تدعو لالتزام الاتفاق بكل دقة، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحاً وأهمية".

وأفادت بأن "تأجيل إطلاق الأسرى رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه التزام بنود الاتفاق بمنتهى الدقة".

وأضافت أنها "تعمدت أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال ما عليه".

وفي أول تعليق على قرار حماس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أوعز للجيش بالاستعداد بـ"أقصى درجات التأهب" لأي سيناريو محتمل في غزة.

وإضافة إلى الانتهاكات الإنسانية للاتفاق ورغم مرور 23 يوماً منه، لم تلتزم إسرائيل موعد بدء المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن التوافق على تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهو الموعد الذي كان مقرراً في اليوم السادس عشر من سريان المرحلة الأولى.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات