حزب الله يتصدى لمحاولتَي تسلل جنوباً.. وإسرائيل تقصف مناطق متفرقة في لبنان
أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، تصدّيه الليلة الماضية لمحاولتَي تسلل لقوات إسرائيلية عند الحدود الجنوبية، تزامناً مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في لبنان، موقعاً العشرات من القتلى والجرحى.
غارات إسرائيلية على مناطق جنوب لبنان. / صورة: AFP (AFP)

وأفاد الحزب في بيان بأن مقاتليه فجّروا عند الساعة 00:15 (21:15 ت.غ الثلاثاء) "عبوة ناسفة في قوة من جنود العدوّ الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا".

وفي بيان منفصل أشار إلى أن عناصره استهدفوا قوة إسرائيلية "بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية" لدى محاولتها التقدم عند الساعة 4:55 (01:55 ت.غ)" فجر الأربعاء، باتجاه منطقة اللبونة في جنوب غرب البلاد.

وكان الحزب أعلن، أمس الثلاثاء، تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التوغل إلى جنوب لبنان من منطقة اللبونة.

وقال الحزب في بيان: "لدى محاولة قوة للعدوّ الإسرائيلي فجر الأربعاء التقدم باتجاه منطقة اللبونة، استهدفها مقاتلونا بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تراجعها".

من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه "منذ إطلاق عملية سهام الشمال (في 23 سبتمبر/أيلول) جرى إطلاق أكثر من 3000 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه (إسرائيل)".

غارات على كل لبنان

في غضون ذلك تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مناطق متفرقة بلبنان مخلفة دماراً هائلاً وعدداً كبيراً من الضحايا.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، مساء الثلاثاء، إن "الضاحية الجنوبية لبيروت لا تزال تتعرض لسلسلة غارات، كان آخرها عند نزلة الكفاءات، وقد تسببت بدمار هائل لا سيما في برج البراجنة والكفاءات والليلكي"، وهي مناطق أفادت في بيانات سابقة بتعرضها لغارات إسرائيلية.

وأفادت الوكالة في وقت لاحق بـ"انهيار أربعة مبانٍ سكنية متلاصقة في منطقة برج البراجنة إثر الغارة الإسرائيلية الأخيرة".

وكان متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي قد كتب في وقت سابق من اليوم عبر منصة إكس: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في حارة حريك (...) وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط وتلك المجاورة لها".

ونشر خريطتين تضمّان مبانيَ ادّعى أنها قريبة من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، وأنذر سكان المباني بإخلائها لأن الجيش سيعمل ضدها "على المدى الزمني القريب".

أما غربي لبنان فقد أُصيب 20 شخصاً بجروح في غارات جوية شنها جيش الاحتلال على محافظة جبل لبنان الاثنين، حسب بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء.

​​​​​وصباح اليوم الأربعاء ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "الطيران المعادي شنّ غارة على بلدة السعيدة غرب بعلبك (شرق)، ما أدى إلى استشهاد المواطن حسين صالح أمهز، وإصابة عدد من أبناء البلدة بجروح، بينهم ثلاث نسوة من عائلة واحدة: الجدة وابنتها وحفيدتها".

وادّعى جيش الاحتلال، في بيان، أن طيرانه الحربي شن "على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية غارات على جنوب لبنان أسفرت عن تدمير 50 بنية تحتية تابعة لوحدة عزيز (بحزب الله) و30 هدفاً لوحدة نصر و5 أهداف لوحدة بدر".

وأضاف: "كما استهدفت الغارات نحو 10 أهداف لقوة الرضوان ونحو 30 هدفاً لمنظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى في جنوب لبنان.. وجرى القضاء على 50 (عنصراً) من حزب الله"، على حد قوله.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول وسَّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوبي لبنان، مخالفةً بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.

وقتلت إسرائيل منذ هذا التاريخ حتى مساء الثلاثاء 2119 شخصاً وأصابت 10019، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، وفق الحكومة اللبنانية.

ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات