واعتبر مدير جهاز الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى، رامي العايدي، في بيان "استهداف الاحتلال لطواقم الدفاع المدني جريمة حرب"، وطالب المجتمع الدولي والحماية المدنية بتوفير الحماية لطواقم الجهاز في قطاع غزة، "والذين باتوا هدفاً واضحاً للاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف العايدي أنّ "جيش الاحتلال ارتكب جريمة حرب جديدة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، وذلك باستهداف مباشر ومقصود لطواقم جهاز الدفاع المدني في أثناء وجودهم بمقر عملهم بمخيم النصيرات (وسط)، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 3 من كوادرنا ووقوع إصابات".

وكان جهاز الدفاع المدني في غزة، أعلن مساء الخميس، "استشهاد 3 من كوادرنا وإصابة عدد آخر، يعملون بمركز البريج، بعد استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء قيامهم بعملهم الإنساني" وسط القطاع.

في السياق، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الخميس، جراء غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي على خيام للنازحين في منطقة المواصي الساحلية شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مع أنّ الاحتلال زعم أن المواصي مناطق آمنة، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إنّ 4 شهداء وعدد من الإصابات وصلوا إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جراء قصف جيش الاحتلال لمنطقة المواصي برفح. وأوضح الشهود أن آليات عسكرية تقدّمت بشكل محدود في منطقة الشاكوش في منطقة المواصي، وأطلقت قذائف تجاه خيام النازحين ثم تراجعت.

وذكر الشهود أن الاستهداف الإسرائيلي بالقذائف المدفعية كان لمنطقة دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي للجوء إليها باعتبارها "آمنة"، حيث يقيم فيها مواطنون داخل خيم مصنوعة من القماش والنايلون. وأضافوا أن استهداف الاحتلال أدى إلى نزوح مئات الفلسطينيين إلى مناطق غربي خان يونس.