وفي إحدى فاعليات جمع التبرعات، التي نُظمت في ولايتَي نيويورك ونيوجيرسي في شمال شرق الولايات المتحدة قال المرشح الديمقراطي: "لم تكن ليلة رائعة لي أو لترمب". مضيفاً: "أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات".

والسبت، توجه الرئيس الأمريكي وزوجته إلى نيوجيرسي لحضور فاعلية لجمع التبرعات حضرها حاكم الولاية فيل مورفي (ديمقراطي)، وقال بايدن: "أتفهم قلقكم بعد المناظرة. سأقاتل بقوة أكبر".

ودافعت جيل بايدن بقوة عن زوجها (81 عاماً) في مواجهة دعوات سحب ترشيحه، قائلة إنه ليس الشخص المناسب فحسب بل إنه "الوحيد" لهذا المنصب.

وبات ترشيح بايدن موضع شكوك، بعد أدائه السيئ في مناظرته ضد ترمب ليل الخميس.

ودعت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية العريقة الجمعة بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة المناظرة.

وفي مقال افتتاحي بعنوان: "لخدمة البلاد، يجب على بايدن مغادرة السباق" (إلى البيت الأبيض)، كتبت الصحيفة: "بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام، لكن أعظم خدمة عامة لبايدن الآن أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه"، واصفة بايدن بأنه "ظِل زعيم"، بعد فشله في "اختباره الخاص".

ويرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلاً لبايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعيّن أن يكون الانسحاب قراراً ذاتياً لبايدن لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة، فيما لم ينضم أي شخصية في الحزب الديمقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق.

وإذا قرّر بايدن الانسحاب سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/آب فيما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح" في شيكاغو، حيث سيعاد ترتيب الأوراق لا سيّما أصوات من صوّتوا للرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل للرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في أثناء حرب فيتنام.