أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الشرطة "قمعت" عائلات أسرى محتجزين بغزة، خلال تظاهرة للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس، ما أدى إلى حدوث صدامات بينهما.
وتظاهرت العائلات اليوم الخميس أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث اعترض عدد منهم مركبتين لنائبتين في الكنيست (البرلمان)، حسب الهيئة.
وأوضحت الهيئة عبر منصة إكس أن المركبيتين تستقلهما ميشال وولديجر وسيمحا روتمان من حزب الصهيونية الدينية المتطرف الذي يتزعمه وزير المالية في الحكومة بيتساليل سموتريتش.
وتأتي التظاهرة في إطار فاعليات العائلات اليومية للضغط على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تؤدي إلى الإفراج عن أبنائهم.
وقالت الهيئة إنّ الشرطة "قمعت" العائلات التي اعترضت مركبتي النائبتين، ما أدى إلى حدوث صدامات بينها والعائلات.
وفي أكثر من مناسبة، أبدى سموتريتش اعتراضه على إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مؤكداً رغبته في استمرار الحرب حتى القضاء على حركة حماس، وفق تعبيره.
كما يطالب سموتريتش باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبشكل شبه يومي يتظاهر الإسرائيليون سعياً للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإجراء انتخابات مبكرة.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس والاحتلال لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية-مصرية-أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".