تقرير أممي: غزة ستعود 69 عاماً إلى الوراء بسبب الحرب الإسرائيلية
حذرت الأمم المتحدة من أن تأثير الحرب في غزة سيعود بتنمية القطاع المحاصر 69 عاماً إلى الوراء، فيما أكدت أن الخسائر المروعة في الأرواح، سينبثق عنها أيضاً أزمة تنموية تعرض مستقبل الفلسطينيين للخطر لأجيال قادمة.
فلسطينيون يحملون أمتعتهم الشخصية وينزحون من مخيم جباليا للاجئين في مدينة غزة  / صورة: AA (AA)

وقالت المنظمة الدولية في تقرير تقييمي جديد إن تأثير الحرب يمكن أن يمحو "أكثر من 69 عاماً من التقدم" في قطاع غزة، متوقعة أن قياس المؤشرات الرئيسية مثل متوسط ​​العمر والتعليم والدخل ومستوى المعيشة سينخفض ​​إلى المستوى الذي كان عليه عام 1955.

وشدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أن الاقتصاد الفلسطيني لن يتمكن من استعادة مستويات ما قبل الحرب والتقدم إلى الأمام من خلال الاعتماد على المساعدات الإنسانية وحدها، مؤكداً ضرورة رفع القيود الاقتصادية، وتمكين التعافي، والاستثمار في التنمية في القطاع.

وأضاف مدير البرنامج، أخيم شتاينر، أن التوقعات الواردة في هذا التقييم تشير إلى أنه "وسط المعاناة المباشرة والخسائر المروعة في الأرواح، تتكشف أيضاً أزمة تنموية خطيرة تعرض مستقبل الفلسطينيين للخطر لأجيال قادمة".

ويردف التقرير، الذي يقيّم تقديرات الأراضي الفلسطينية، إن أكثر من 4 ملايين شخص سيتأثرون بالفقر في العام الجاري، بما في ذلك 2.6 مليون شخص يعانون من الفقر حديثاً، نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وبذلك يصل معدل الفقر إلى 74.3% خلال عام 2024 في كل الأراضي الفلسطينية، حسب التقرير.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي