"ظروف مذلة ومهينة".. جيش الاحتلال يشن حملات اعتقال واسعة في شمال غزة
أعلن نادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملات اعتقال واسعة بحق المواطنين في شمال قطاع غزة، منذ بدء الحصار المتواصل على المنطقة قبل 19 يوماً.
فلسطينيون أسروا خلال الحرب في قطاع غزة / صورة أرشيفية: Reuters  (Reuters)

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شرع جيش الاحتلال بقصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمال القطاع، ثم بدأ في اليوم التالي اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون، إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وقال نادي الأسير، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ "حملات اعتقال واسعة" في شمال غزة، وأضاف أن "المشاهد التي تُنقل من شمال غزة مؤخراً تشكل مؤشراً جديداً على فظاعة الجرائم وكثافتها وامتدادها".

وتابع: "وهي المشاهد ذاتها التي توالت طوال فترة حرب الإبادة عن عمليات الاحتجاز، واعتقال آلاف المواطنين في أماكن مفتوحة وفي ظروف مذلة ومهينة وتحت تهديد السلاح"، وأشار إلى أن "المئات من معتقلي غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي".

وأردف: "ومنهم معتقلون استُشهدوا في السجون والمعسكرات، ولم يعلن الاحتلال هوياتهم وبياناتهم"، مضيفاً: "فضلاً عن معتقلين جرى إعدامهم ميدانياً، وآخرين يواجهون جرائم التعذيب والتنكيل والإذلال على مدار الساعة، وحتى اليوم"،

وقال نادي الأسير، إن مؤسسات حقوقية تمكنت من زيارة معتقلين من غزة، "في ضوء ما جرى من تعديلات قانونية أتاحت زيارتهم"، موضحاً: "عكست الإفادات والشهادات (من المعتقلين) على مدار الفترة الماضية، تفاصيل صادمة ومروّعة، بما فيها جرائم تجويع وجرائم طبية وجرائم تعذيب".

وحذر من تنفيذ مزيد من "عمليات إعدام ميدانية بحق المعتقلين"، وزاد بأنه "منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في غزة وتصاعد حملات الاعتقال، اعتقل الاحتلال الآلاف من المدنيين من مختلف أنحاء غزة خلال الاجتياح البري" الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبيَّن نادي الأسير أن من بين المعتقلين "عشرات النساء والأطفال، والطواقم الطبية التي استُهدفت بشكل بارز مع استهداف المستشفيات الفلسطينية، التي شكّلت هدفاً من أهداف الإبادة".

وأفاد بأنه "نتيجة للصعوبات الكبيرة التي تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت وتجري في غزة حتى اليوم، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال في غزة، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلفت 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات