وأضاف سموتريتش في مقطع فيديو نشرته هيئة البثّ الإسرائيلية أمس الأربعاء، تعقيباً على تصريحات ترمب الأخيرة: "الآن سنعمل على دفن فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة نهائياً".
وادّعى أن خطة ترمب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها "تُعَدّ ردّاً حقيقياً على السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفّذَتها فصائل فلسطينية بشنّ هجوم مباغت على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، ردّاً على حصار خانق على القطاع وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها.
ودعا سموتريتش بقية أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل إلى معارضة صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس أو اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى ومحتجَزين بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمرّ كل منها 42 يوماً، ويُتفاوض خلال الأولى لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وطالب الوزير الإسرائيلي باستكمال "تدمير حماس" وتحقيق ما أطلق عليه "النصر الكامل" في قطاع غزة.
ومساء الثلاثاء كشف ترمب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده على الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترمب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعاً أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج ترمب مخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.