"تصريحات متطرفة".. السعودية تؤكد رفض موقف إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين
جددت السعودية، اليوم الثلاثاء، الرفض القاطع لـ"التصريحات الإسرائيلية المتطرفة" بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأشارت إلى أن السلام الدائم (في المنطقة) لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
مجلس وزراء السعودية يجدد رفض المملكة التصريحات الإسرائيلية المتطرفة حول تهجير الفلسطينيين / صورة: وكالة الأنباء السعودية (وكالة الأنباء السعودية)

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأفادت "واس" بأن مجلس الوزراء السعودي تناول التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، معرباً عن "الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه"، وشدد على "مركزية القضية الفلسطينية لدى السعودية".

وأكد المجلس أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.

والجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها".

جاء ذلك رداً على سؤال لمذيع القناة "14" العبرية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب، بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروِّج ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلَدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وردَّت السعودية، في بيانين للخارجية شديدَي اللهجة رافضَين للتهجير، يؤكد الأول أن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وهذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات"، وأن "المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

أما البيان الآخر فقد رفض تصريحات نتنياهو وعدَّها "متطرفة محتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين".

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات