تسجيلات جديدة لأسرى إسرائيليين قبل قتلهم.. واتهامات لنتنياهو بخيانة منصبه
قالت عائلة الأسيرة القتيلة في غزة كارميل غات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر عليها الحكم بالموت، وإن فشله سيؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى المحتجزين في غزة.
"القسام" تبثّ تسجيلين لأسيرين إسرائيليين قبل مقتلهما (Others)

كما رأت الأسيرة الإسرائيلية السابقة بقطاع غزة ليئات أتسيلي، الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "محا حلم السلام" و"خان منصبه" عبر التخلي عن الأسرى في القطاع. ودعت الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى إعلان ذلك على الملأ.

وأفادت أتسيلي في كلمة لم تكن مبرمجة ألقتها خلال فعالية رسمية لإحياء الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز، بأن "الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو أظهرت أن حياة الإنسان لم تعد مقدسة". وتابعت أتسيلي: "اليوم أصبح الأمر واضحاً لنا جميعاً: يجب على سيِّد التخلِّي (في إشارة إلى اسم كتاب أصدرته عائلات الأسرى حول نتنياهو) أن يرحل حتى يتمكن المختطفون الـ101 (الأسرى الإسرائيليون في غزة) من العودة".

ولفتت إلى أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وقع فيما كان نتنياهو "منشغلاً في تلك الأيام بالانقلاب السلطوي الذي هدف إلى إبقائه في الحكم"، في إشارة إلى سلسلة تشريعات عُرفت باسم خطة "إصلاح القضاء" دفعتها حكومة نتنياهو العام الماضي لإضعاف سلطة القضاء.

واستطردت: "نتنياهو الذي فشل في مواجهة حماس وحزب الله يقف ضد المؤيدين لصفقة إعادة المختطفين ويصنفنا أعداء من أجل بقائه السياسي". وتوجهت أتسيلي إلى الرئيس هرتسوغ بقولها: "اخرج إلى الجمهور، وأعلن أن رئيس الوزراء (نتنياهو) خان منصبه (...) صمتك سيطاردك".

في سياق متصل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلاً لأسير وأسيرة إسرائيليين من بين الستة الذين انتشل جيش الاحتلال جثثهم من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مؤخراً.

وأكد الأسير القتيل ألكسندر لوبنوف أن الأسرى يعيشون ظروفاً صعبة بسبب ندرة الاحتياجات الأساسية كالماء والكهرباء والطعام. وأضاف: "نحن خائفون وننام بصعوبة، وقد نقلوني 10 مرات حفاظاً على حياتي". وخاطب لوبنوف بنيامين نتنياهو وحكومته بقوله: "لقد فشلتم، أهملتمونا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. والآن أنتم تواصلون الفشل في كل محاولة لإطلاق سراحنا أحياء".

ومضى يخاطب الحكومة الإسرائيلية: "أنتم فقط تحاولون قتلنا حتى لا تعقدوا صفقة. وأنا أطلب مساعدة أصدقائي وشعب إسرائيل لأنني تركت زوجتي الحامل وابناً عمره سنتان ووالدين مريضين. ساعدوهم في إيصال صوتي. اخرجوا للشوارع وتظاهروا وافعلوا كل شيء لإخراجنا من هنا ما دمنا أحياء".

كما قالت الأسيرة القتيلة كارميل غات -من مستوطنة بئيري- إنها أُسرت من بيت والدها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإنها تعاني إهمال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأسرى الذين يواجهون الموت كل لحظة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية. وأكدت غات أنها تعيش ظروفاً صعبة بلا ماء ولا طعام ولا أدوات تنظيف، وأنها لا تعرف شيئاً عن أسرى آخرين كانوا معها، مضيفةً: "لا أعرف إن كنت سأخرج حية من هذا القصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف أم لا".

وقالت الأسيرة الإسرائيلية إنها تُركت هي وعائلتها وسكان بئيري لقدرهم، مضيفةً: "أرجو من الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، أن توقف هذا الإهمال وهذا القصف وأن تُعيدنا إلى بيوتنا". كما دعت الإسرائيليين لمواصلة التظاهر من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم أحياء، مضيفةً: "لا تتنازلوا ولا تتركوا أحداً يغلق باب المفاوضات".

TRT عربي - وكالات