جاء ذلك حسب مواقف صادرة عن السعودية وقطر والأردن وفلسطين والعراق واليمن ومصر والجزائر، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية والبرلمان العربي وحركة حماس الفلسطينية.
وتضمنت هذه المواقف وعوداً من بعض الدول بمواصلة دعم لبنان وشعبه خلال الفترة المقبلة.
السعودية
على صعيد الدول، بعث ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة إلى عون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية وأدائه اليمين الدستورية.
وأعرب الملك سلمان في البرقية "عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للرئيس اللبناني، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار"، وفق وكالة الأنباء السعودية.
كما بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برقية تهنئة مماثلة، وفق المصدر ذاته.
قطر
وفي الدوحة، هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بانتخاب عون رئيساً.
وقال في منشور عبر حسابه على منصة إكس: "أُبارك للرئيس اللبناني العماد جوزيف عون انتخابه رئيساً جديداً للجمهورية، وللشعب اللبناني الشقيق".
وأعرب الأمير تميم عن أمله أن "تمثل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار" للبنان، وتعهَّد بأن "قطر ستظل دائماً داعمةً للبنان وشعبه في مسيرتهم نحو مستقبل مشرق".
على النحو ذاته، قالت الخارجية القطرية في بيان، إن بلادها "ترحب بانتخاب مجلس النواب اللبناني" عون رئيساً، وأعربت عن تمنيات قطر للرئيس اللبناني الجديد "التوفيق في مهام منصبه، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التطوير".
الأردن
وفي الأردن، قدم الملك عبد الله الثاني التهنئة لعون، قائلاً في منشور عبر منصة إكس: "مبارك للبنان الشقيق وشعبه العزيز انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً".
وأضاف: "أجدد تأكيد دعم الأردن للبنان في تعزيز أمنه واستقراره وازدهاره ودوره في محيطه العربي"، متمنياً: "التوفيق للرئيس عون في خدمة بلده وشعبه".
فلسطين
وفي رام الله، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر برقية، عون بانتخابه رئيساً للبنان، متمنياً "التوفيق والسداد له في قيادة لبنان"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
العراق
وفي بغداد، أعربت وزارة الخارجية العراقية عبر بيان، عن ترحيب بلادها بانتخاب عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، مشيدةً بـ"هذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الاستقرار السياسي في لبنان".
وأضافت: "نبارك هذا الإنجاز، ونأمل أن تسهم قيادة الرئيس عون في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو مستقبل مشرق يسوده التقدم والازدهار"، وأكدت "وقوف العراق، حكومةً وشعباً، الدائم إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات".
اليمن
وفي عدن، بعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد محمد العليمي، برقية تهنئة إلى عون، هنَّأه فيها بمناسبة انتخابه رئيساً للبنان.
وتمنَّى العليمي لعون "التوفيق والسداد، وموفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الشقيق الاستقرار والسلام والتنمية"، وفق بيان للخارجية اليمنية.
مصر
ومن القاهرة، تلقَّى عون اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هنَّأه فيه بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكداً دعم بلاده للبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
الجزائر
وفي الجزائر، بعث الرئيس عبد المجيد تبون برسالة تهنئة إلى عون، قال فيها: "يسرّني أن أتقدم إليكم باسم الجزائر، شعباً وحكومةً وأصالةً عن نفسي، بأحرّ عبارات التهنئة المقرونة بأصدق التمنيات لكم بالنجاح والتوفيق في مهامكم السامية".
وأشاد تبون بهذه الخطوة التي قطعها لبنان "على درب تعافيه ورفع المعاناة عن شعبه ولتحقيق ما يستحقه من أمن وما يصبو إليه من استقرار وتطور وازدهار".
الجامعة العربية
وعلى مستوى المنظمات والحركات العربية، كتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في منشور عبر منصة إكس، مقدِّماً "صادق التهنئة للبنان على انتخاب الرئيس عون رئيساً جديداً للبلاد بعد طول انتظار".
وأضاف: "كل التمنيات الطيبة للرئيس الجديد بالتوفيق في مهامه الجديدة، ولشعب لبنان بالسلام والاستقرار والرفاه".
البرلمان العربي
بدوره، بعث رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، برقية تهنئة إلى عون بانتخابه رئيساً، معبراً عن ثقته بأن "هذا الإنجاز سيفتح صفحة جديدة للبنان نحو تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي".
مجلس التعاون الخليجي
من جانبه، بارك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، عبر بيان، لـ"الشعب اللبناني الشقيق على انتخاب البرلمان عون رئيساً للجمهورية اللبنانية".
وأعرب البديوي عن التطلع لأن تسهم هذه الخطوة في "استعادة الأمن والسلام في لبنان، وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والرخاء والتنمية".
حركة حماس
أيضاً، تقدمت حركة حماس بـ"التهنئة إلى الشعب اللبناني بانتخاب عون رئيساً".
وتمنَّت الحركة الفلسطينية، عبر بيان، لـ"العهد الجديد النجاح في قيادة البلاد نحو التقدم والازدهار، وتحقيق أهداف الشعب اللبناني الشقيق في تحرير أرضه كاملةً من العدو الصهيوني، والمحافظة على وحدة لبنان وأمنه واستقراره".
نهاية عُقدة العامين
وعصر اليوم، انتخب البرلمان عون بأغلبية 99 نائباً من أصل 128، قبل أن يحلف القسم، ليصبح الرئيس الرابع عشر للبنان.
جاء انتخاب عون ليضع حداً لفترة فراغ رئاسي تجاوزت عامين، وخلَّفت أزمة سياسية أثرت سلباً على كل مناحي الحياة في البلاد.
فجرّاء خلافات بين القوى السياسية، عاش لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وفشلت 12 جلسة سابقة للبرلمان في انتخاب رئيس للبلاد.
وقبل انتخابه رئيساً، كان عون قائد الجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائدٍ للجيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع توالياً، والرئيس الرابع عشر للبلاد على العموم.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 أعوام، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهائها.
ويُعد رئيس الجمهورية رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، وله دور في توقيع القوانين وتعيين رئيس الوزراء بالتشاور مع مجلس النواب.
وحسب العُرف السياسي السائد في البلاد، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً من الطائفة المارونية، فيما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السُّنية، ومنصب رئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.