ورصدت وسائل إعلام مخلفات عسكرية فارغة تركها جيش الاحتلال في كلية الملك الحسن الثاني للعلوم البيئية والزراعية بجامعة الأزهر الفلسطينية في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، إذ ظهرت بوضوح آثار القصف والتدمير داخل المبنى.
ووثقت وكالة الأناضول عبارات عنصرية مكتوبة باللغة العبرية ضد الفلسطينيين، خطها الجنود على جدران الكلية، حملت خطاب كراهية وتحريضاً واضحاً. ومن بين العبارات التي كتبها الجنود: "أنا هنا كي أدمر"، إضافة لرسم نجمة داود السداسية.
وظهر المبنى الجامعي مدمرا من الداخل والخارج، إذ تناثرت الكتب والأوراق الجامعية وسط الركام والذخائر الإسرائيلية.
وكشف الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، من "محور نتساريم" وسط قطاع غزة عن حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، والمنازل، والمنشآت الفلسطينية، جراء الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب على مدار أكثر 15 شهراً.
ورصدت عدسة الأناضول مشاهد الدمار في المناطق المحاذية للمحور، مثل المغراقة والنصيرات وجحر الديك (وسط)، وحي الزيتون (شرق مدينة غزة)، إذ بدت معالم هذه المناطق مدمرة بفعل القصف المكثف والتجريف الواسع الذي طال الأراضي الزراعية والممتلكات المدنية.
وانسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية، الأحد، من محوّر نتساريم الذي أقامه جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.
وفصل جيش الاحتلال محافظتي غزة والشمال عن محافظات الوسط والجنوب أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وأجبر وقتها مليون فلسطيني على النزوح، تحت القصف والإبادة، إلى جنوب وادي غزة.
وانسحب الجيش من محور "نتساريم" من شارع الرشيد (البحر) غرباً حتى شرق شارع صلاح الدين شرقاً، يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي؛ تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما مكّن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني من العودة إلى شمال قطاع غزة.
وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت عملية عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة سيراً على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، فيما تولت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام عبري.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.